يُواصل الاحتلال “الإسرائيلي” حربه التدميرية على قطاع غزة لليوم الـ 68 على التوالي، تزامنًا مع تراجع في الدعم الدولي وخلاف خرج إلى العلن مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تخشى على مصالحها المحلية والخارجية.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد أدلى بتصريحات “لافتة” انتقد فيها حكومة نتنياهو، وقال إنها أكثر الحكومات تطرفا في تاريخ “إسرائيل”، محذرا من أن تل أبيب بدأت تفقد الدعم من المجتمع الدولي.
بينما صرح المكتب الإعلامي الحكومي، بأن “الرئيس الأمريكي جو بايدن شجَّعَ جيش الاحتلال على ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في قطاع غزة، ومنحه غطاءً كاملاً للقصف العشوائي للمنازل الآمنة والمدارس والمستشفيات، وصمت أمام مجازره ضد الأطفال والنساء”.
واستمرارًا للمواقف الدولية بما يخص تداعيات الحرب على غزة، كشفت تقديرات للأمم المتحدة أن نحو 40 ألفا من مباني قطاع غزة أو تقريبا خمس التي كانت موجودة قبل العدوان الإسرائيلي على القطاع تضررت كليا أو جزئيا.
واستندت التقديرات إلى صور بتاريخ 26 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي لمركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية.
وصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الوضع في قطاع غزة بأنه محفوف بمخاطر شديدة، قائلا إن القطاع على وشك أن يتعدى “مرحلة الانهيار بكثير”.
وقال رؤساء وزراء أستراليا وكندا ونيوزيلندا في بيان إنهم يدعمون الجهود الدولية العاجلة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة.
من جانبه، شدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على أنه “يجب وقف العنف، ليس في غزة فقط بل في كل الأراضي الفلسطينية”.
وأشار “بوريل” في تصريح صحفي إلى وجوب “وقف إزهاق الأرواح، ووضع أرضية لحل سياسي من خلال قيام دولة فلسطينية”، مؤكدا أنهم يدعمون ذلك.
وقالت مصادر، إن 8 مواطنين استشهدوا بـ “غارة إسرائيلية” على منزل في مخيم الشابورة برفح جنوبي قطاع غزة. منوهًا إلى ارتقاء شهداء ومصابين في قصف “إسرائيلي” استهدف منزلا في مخيم البريج وسط القطاع غزة.
ونقلت مصادر محلية، إن جيش الاحتلال قصف منزلا لعائلة أبو عامر في معسكر خان يونس، ما أدى لاستشهاد فلسطينيين وإصابة أربعة بجراح متفاوتة.
وفي إطار استمرار استهداف الطواقم الإعلامية وعوائلها، أُعلن عن استشهاد الصحفي عبد الكريم عودة؛ وهو مراسل قناة “الميادين” اللبنانية، خلال قصف “إسرائيلي” على قطاع غزة.
وأفاد سكان محليون، باستشهاد فلسطيني عقب قصف الاحتلال لمقر جامعة القدس المفتوحة قرب مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
واستشهد فلسطينيان مدنيان، وأصيب آخرون، عقب استهداف طيران الاحتلال الحربي لمنزل في دير البلح وسط قطاع غزة.
ونبه سكان محليون إلى أن 9 شهداء على الأقل ارتقوا في قصف منزلين لعائلتي مهنا ومقداد في منطقة المشروع في خانيونس، جنوبي القطاع.
واستهدفت طائرات الاحتلال منزلاً في شارع القدرة شمال مسجد حسن البنا في منطقة حي الأمل غربي خان يونس جنوب قطاع غزة، بالإضافة لشقة سكنية في أبراج عين جالوت بالنصيرات وسط قطاع غزة.
وأعلنت “صحة غزة” اعتقال قوات الاحتلال، مدير مستشفى كمال عدوان أحمد الكحلوت، ونقلته رفقة 70 كادرًا صحيًا إلى جهة غير معلومة، وذلك بعد اقتحامها المستشفى واحتجاز طواقم طبية.
من جانبها، قالت وزارة الداخلية والأمن الوطني إن طواقم الدفاع المدني تمكنت من انتشال عدد من الشهداء والمصابين من تحت أنقاض منزل عائلة أبو رياش في مخيم الشابورة بمحافظة رفح، إثر استهدافه من طائرات الاحتلال مساء اليوم.
وتجدد القصف المدفعي “الإسرائيلي” في منطقتي معن والشيخ ناصر، وبني سهيلا شرقي خان يونس، جنوبي قطاع غزة. تزامنًا مع اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال في حيي الزيتون والشجاعية بمدينة غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال، وفق مصادر محلية، منازل المواطنين في شارع غزة القديم بجباليا البلد شمال القطاع، بالإضافة لقصف مماثل “عنيف” شرق ووسط مدينة خانيونس.
وفي آخر إحصائية معلنة لوزارة الصحة في قطاع غزة، أفادت بأن حصيلة العدوان “الإسرائيلي” ارتفعت إلى 18 ألفاً و412 شهيدًا، بالإضافة لقرابة الـ 50 ألف إصابة مُنذ السابع من أكتوبر الماضي.
بينما نوه القيادي في حركة “حماس” أسامة حمدان، في المؤتمر الصحفي حول آخر تطورات العدوان العسكري على قطاع غزة، إلى أن جيش الاحتلال ارتكب 24 مجزرة بحق المدنيين الفلسطينيين خلال الـ 48 ساعة الماضية.