أسعار النفط تتذبذب بسبب ضعف الطلب وارتفاع الدولار

السياسي -وكالات

تذبذبت أسعار النفط بين خسائر ومكاسب طفيفة، مع تقييم المتداولين لتأثير عدة عوامل على الأسعار منها التوتر الجيوسياسي، والمخاوف بشأن ضعف الطلب وكذلك ارتفاع الدولار.

وارتفع عقد أقرب استحقاق لشهر مارس (آذار) المقبل لخام برنت بمقدار 4 سنتات ليصل إلى 79.59 دولار للبرميل، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 4 سنتات أيضاً ليصل إلى 74.41 دولار للبرميل.

وذكرت مصادر في السوق نقلاً عن بيانات معهد البترول الأمريكي، أمس الثلاثاء، أن مخزونات الخام الأمريكية تراجعت بمقدار 6.67 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 19 يناير (كانون الثاني) الجاري، لكن مخزونات البنزين زادت بمقدار 7.2 مليون برميل، مما أثار مخاوف بشأن الطلب على الوقود في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وستصدر إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأمريكية، البيانات في وقت لاحق اليوم الأربعاء.

وأثَر ارتفاع الدولار على أسعار النفط مع تراجع الطلب من المشترين بعملات أخرى، حيث يتعين عليهم دفع المزيد مقابل النفط المقوم بالدولار. ويحوم مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات منافسة كبرى، قرب أعلى مستوى في 6 أسابيع، مع تعزيز المستثمرين توقعاتهم بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) لن يتعجل في خفض أسعار الفائدة في ظل قوة الاقتصاد الأمريكي.

وقال فيكاس دويفيدي الخبير المختص في الطاقة العالمية في ماكواري في مذكرة “لولا التوتر الجيوسياسي الحالي، لانخفضت أسعار النفط بشكل كبير. بمرور الوقت، نتوقع أن تنفصل مخاطر الإمداد عن مخاطر الصراع، على غرار الوضع بين روسيا وأوكرانيا”، وأضاف “إذا لم يتصاعد التوتر في الشرق الأوسط، نتوقع أن يبقى سعر النفط الخام ضمن النطاق الحالي خلال الربع الأول من عام 2024، ولا نتوقع أي انخفاض في الإمدادات”.

وشن تحالف مكون من 24 دولة بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جديدة على مقاتلي الحوثي في اليمن أمس الثلاثاء. وقالت بريطانيا في بيان مشترك إن الضربات تهدف إلى وقف هجمات الحوثيين على التجارة العالمية.

وقالت الولايات المتحدة إن الحوثيين المتحالفين مع إيران شنوا 26 هجوماً منذ أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على سفن تجارية في البحر الأحمر، الذي كان يمر منه حوالي 12% من تجارة النفط العالمية، قبل تلك الهجمات.

ونفذت الولايات المتحدة ضربات ضد جماعات مسلحة مدعومة من إيران في العراق أمس الثلاثاء، في أعقاب هجوم على قاعدة جوية عراقية أدى إلى إصابة جنود أمريكيين. وفيما يتعلق بالإمدادات، تمت إعادة تشغيل حقل الشرارة النفطي في ليبيا الذي ينتج 300 ألف برميل يومياً في 21 يناير (كانون الثاني) الجاري، بعد توقف بسبب احتجاجات منذ بداية يناير (كانون الثاني) الجاري.

وقالت هيئة معنية بخطوط الأنابيب في ولاية نورث داكوتا، ثالث أكبر ولاية منتجة للنفط في الولايات المتحدة، إن الولاية استأنفت إنتاج بعض كميات النفط بعد انقطاع بسبب الطقس. لكن الإنتاج ما زال منخفضاً بمقدار 300 ألف برميل يومياً. وفي منتصف يناير (كانون الثاني) الجاري، تراجع الإنتاج بمقدار 425 ألف برميل يومياً بسبب البرد القارس.