استشهاد طفل خلال حمله الخبز إلى عائلته بغزة – شاهد

السياسي – وثقت لقطات مصورة، السبت، مشهدا مؤلما يظهر استشهاد طفل فلسطيني أثناء حمله الخبز إلى أفراد عائلته في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي، وذلك في ظل تواصل العدوان الوحشي للشهر العاشر على التوالي وسط تردٍّ غير مسبوق في الأوضاع المعيشية والإنسانية.
ويظهر في صورة متداولة على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، جثمان الطفل عبد الله أمجد الفرا وهو ملقى على الأرض في خانيونس، ومحاطا بعدد من أرغفة الخبز الملطخة بدمائه جراء استهدافه من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وأثارت الصورة المتداولة موجة من الاستياء والغضب عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث ندد ناشطون بوحشية جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بالإضافة إلى استهداف الأطفال والمدنيين بشكل متعمد.
يأتي ذلك بالتزامن مع ارتكاب الاحتلال مجزرة مروعة بحق النازحين في إحدى المدارس التابعة لـ”الأونروا” في دير البلح وسط قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 30 شهيدا وعشرات المصابين بجروح مختلفة، في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع.
وبحسب مصادر طبية، فإن 24 شهيدا على الأقل نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى جراء استهداف طال نقطة طبية ومصلى داخل مدرسة خديجة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” شمال غرب دير البلح وسط القطاع، والتي تؤوي مئات النازحين.
وتعمد الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، استهداف المدنيين ومراكز الإيواء والمستشفيات والمنشآت المدنية، ما تسبب في مجازر مروعة بحق الفلسطينيين، كان جل ضحاياها من الأطفال.
وقتل جيش الاحتلال ما يزيد على 16 ألف طفل فلسطيني في قطاع غزة، وذلك جزء من حصيلة إجمالية للشهداء، تجاوزت حاجز الـ39 ألف شهيد.
وفي حزيران /يونيو الماضي، أدرجت الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي على “قائمة العار” أو ما يعرف أيضا بـ”القائمة السوداء”، بسبب المجازر المروعة بحق الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة.
ولليوم الـ295 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.