الأمراض تفتك بالنازحين جنوب غزة

أفادت صحيفة “نيويورك تايمز”، الثلاثاء، نقلا عن منظمات إغاثية ومسؤولين صحيين، أن الأمراض المعدية تفتك بسكان غزة، في ظل طقس بارد واكتظاظ في الملاجئ وطعام شحيح ومياه غير نظيفة، وقليل من الدواء.

وتشير الصحيفة إلى أن ما يزيد من تعقيد الأزمة، أن المصابين بالأمراض المعدية، لا يجدون مكانا للعلاج ومن الصعب الحصول على دواء، “فالمستشفيات مكتظة بالفعل بالمصابين من غارات إسرائيلية”.

وبالرغم من تتبع الأعداد بدقة، أفادت منظمة الصحة العالمية، بأن هناك ما لا يقل عن 369 ألف حالة إصابة بأمراض معدية في قطاع غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن هذا الرقم لا يشمل الحالات الموجودة في شمال القطاع الذي تقول القوات الإسرائيلية إنها باتت تسيطر عليه بشكل شبه كامل، بعد تدميرها كثيرا من مبانيه.

وتشير المسؤولة عن فريق النظم الصحية في المنظمة في قطاع غزة والضفة، شانون بيركلي، إلى أن الأمراض الأكثر شيوعا التي تنتشر في غزة هي التهابات الجهاز التنفسي، والتي تتراوح من نزلات البرد إلى الالتهاب الرئوي.

وحذرت من أنه “حتى الأمراض الخفيفة، يمكن أن تشكل مخاطر جسيمة على الفلسطينيين، وخاصة الأطفال وكبار السن وضعاف المناعة، نظرا للظروف المعيشية الصعبة”.

ووتستوعب المستشفيات آلاف النازحين في الغالب، وينامون على الأرضيات التي يعالج عليها الجرحى أيضا، “ولم يتم تنظيف هذه الأرضيات منذ أسابيع”، بحسب مدير مستشفى أبو يوسف النجار في رفح، مروان الهمص، “لأننا ببساطة غير قادرين على العثور على منتجات التنظيف”.

ويدعو المدير العام لمنظمة الصحة العالمية مع كافة وكالات الأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، حيث أدت الحرب إلى مقتل أكثر من 18 ألف فلسطيني وإصابة نحو 50 ألفا آخرين، حتى الآن، منذ أن اندلع الصراع في السابع من أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على تجمعات سكنية إسرائيلية، أسفر عن مقتل 1200 شخص واختطاف 240 آخرين، وفقا للسلطات الإسرائيلية.

والثلاثاء، قال رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية، محمد اشتية، “أهلنا في قطاع غزة مشردون من بيوتهم، فهناك تجويع متعمد في كل مكان بقطاع غزة، خاصة في الشمال، فمن ينجو من القصف يموت من الجوع، ومن ينجو من الجوع، يموت جريحا بلا علاج، والاحتلال دفع المواطنين من الشمال إلى الجنوب بقوة السلاح، والآن القصف على مناطق جنوب غزة في خان يونس ودير البلح، ويجري دفعهم جميعا نحو رفح”.

ويتقاسم النازحون الذين لجأوا إلى الملاجئ التي تديرها الأمم المتحدة الحمامات دون مياه جارية.