تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء، اجتماعا خاصا لمناقشة الوضع في غزة، حسبما أعلنت المتحدثة باسم رئيس الجمعية، بعد فشل مجلس الأمن الجمعة في التصويت على “وقف إطلاق نار إنساني” في القطاع الفلسطيني بسبب عرقلة واشنطن مشروع قرار في هذا الاتجاه.
وقالت المتحدثة في رسالة، إن الاجتماع الذي يعقد بعد ظهر يوم الثلاثاء جاء بناء على طلب ممثلي منظمة التعاون الإسلامي والمجموعة العربية.
وبحسب مصادر دبلوماسية فإن الجمعية العامة التي تُعدّ قراراتها غير ملزمة، يمكنها أن تنظر في مشروع نص.
ويتناول مشروع النص الأحد إلى حد كبير مشروع القرار الذي رفضه مجلس الأمن الجمعة بسبب الفيتو الأمريكي.
ويعرب النص عن القلق بشأن “الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة” و”يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية”.
كما يدعو إلى حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية والإفراج “الفوري وغير المشروط” عن جميع الرهائن.
وفي أكتوبر تشرين الأول اعتمدت الجمعية العامة قرارا، بتأييد 121 صوتا مقابل 14 صوتا رافضا وامتناع 44 عن التصويت، يدعو إلى “هدنة إنسانية فورية دائمة ومستدامة تفضي إلى وقف الأعمال العدائية”.
واستخدمت الولايات المتحدة الجمعة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الأمن يدعو إلى “وقف إنساني فوري لإطلاق النار” في غزة رغم ضغوط الأمين العام للأمم المتحدة الذي ندد بـ “عقاب جماعي” يتعرض له الفلسطينيون.
وصوّتت 13 من الدول الـ15 الأعضاء في المجلس لصالح مشروع القرار، في مقابل معارضة الولايات المتحدة وامتناع المملكة المتحدة عن التصويت على النص الذي طرحته الإمارات العربية المتحدة.
وعقدت الجلسة بعد لجوء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء إلى المادة 99 من ميثاق المنظمة الدولية التي تتيح له “لفت انتباه” المجلس إلى ملف “يمكن أن يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر”، في أول تفعيل لهذه المادة منذ عقود.
وأكد الأمريكيون، حلفاء إسرائيل، مجددا الجمعة رفضهم وقف النار.
وقال نائب السفيرة الأمريكية روبرت وود “نحن لا نؤيد الدعوات إلى وقف فوري للنار”. وأضاف “لن يؤدي ذلك إلا إلى زرع بذور حرب مستقبلية، لأن حماس ليست لديها رغبة في سلام دائم”، مبديا أسفه أيضا لعدم إدانة هجمات الحركة الإسلامية في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وواصفا ذلك بأنه “فشل أخلاقي”.
سيناتور أمريكي يهدد..
هدد السناتور الأمريكي من الحزب الجمهوري ليندسي غراهام الأمم المتحدة بمشاكل أكبر مع الولايات المتحدة، بسبب انتقادها سياسة إسرائيل تجاه الفلسطينيين.
وقال غراهام، في منتدى الدوحة للنقاش: “بصفتي جمهورياً، أنا أؤيد تماما خطوات الرئيس جو بايدن في ما يتعلق بالمواجهة بين إسرائيل وحماس. ولا يمكن أن يكون هناك وقف لإطلاق النار حتى يتم إطلاق سراح الرهائن وضمان أمن إسرائيل”.
وتابع: “وأود أن أقول لأصدقائنا في الأمم المتحدة (الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش)، قبل هذه الحرب كانت لديكم مشكلة مع الولايات المتحدة، وبعد بدء هذه الحرب لديكم مشكلة كبيرة مع الولايات المتحدة”.