الإمارات : التصعيد ضد الفلسطينيين يتعارض مع اتفاقيات إبراهيم

السياسي – أفادت هيئة البث العبريه الرسمية، بأن رجل الأعمال الإماراتيّ خلدون المبارك الذي يُعدّ أحد كبار مستشاري الرئيس محمد بن زايد أجرى مؤخرًا زيارة إلى تل أبيب حامًلا رسالة “شديدة اللهجة” من بلاده إلى كيان إسرائيل تبلغها أن تصعيدها ضد الفلسطينيين “يتعارض مع اتفاقيات إبراهيم”.
وحسب تقرير لهيئة البث العبريه، قال المبارك لمسؤولين إسرائيليين (لم تورد أسماءهم) إن “التوجّه الذي تتخذه حكومة الاحتلال الإسرائيليّة يتعارض تماما مع اتفاقيات إبراهيم (التطبيع)”.
وأضاف المبارك: “أفعال حكومة الاحتلال الإسرائيليّة تهدّد أيّ تقدّم آخر مع دولة الإمارات، والدول العربية الأخرى”.
وأردف أن “بعض السياسيين يشجعون العنف، وهذا يتعارض مع روح الاتفاقيات، ويعرّض الاستقرار الإقليمي للخطر”.
وأشار المبارك إلى أن “استمرار التصعيد ضد الفلسطينيين، يضرّ بالاستقرار الإقليمي، ويفيد المتطرفين الذين يبحثون عن المواجهة”، حسب التقرير الإسرائيلي.
وفي 12 مارس/آذار الجاري كشفت القناة 12 العبرية عن وجود بوادر أزمة بين الإمارات وكيان إسرائيل، على خلفية تصرفات الحكومة اليمينية المتطرفة في تل أبيب خلال الفترة الماضية؛ قائلة إن هذه الأفعال دفعت الدولة الخليجية إلى تعليق شراء منظومات دفاعية.
ونقلت القناة عن مصادر مطلعة، قولها إن التصرفات التي أغضبت الإماراتيين كان أبرزها اقتحام المتطرف إيتمار بن غفير المسجد الأقصى، والاضطرابات التي وقعت في بلدة حوارة الفلسطينية واستهدافها من قبل مستوطنين، فضلا عن تصريحات الارهابي بتسلئيل سموتريتش، بمحو البلدة.
ووقعت الإمارات إلى جانب البحرين اتفاقية تطبيع للعلاقات مع الإمارات والبحرين في سبتمبر/أيلول 2020، برعاية إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وهي ما عرفت باتفاقيات إبراهيم.
وصعد كيان الاحتلال من انتهاكاته ضد الفلسطينيين المتمثلة في الاقتحامات وعمليات القتل والاستيطان واقتحام المسجد الأقصى.
واستشهد 90 فلسطينيًا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة منذ مطلع عام 2023، في إحصائية هي الأعلى منذ سنوات انتفاضة الأقصى (2000-2005).