على خلفية الغارات العنيفة الليلة الماضية في قطاع غزة، اجتمع المستوى السياسي مع هيئة الأركان العامة في قيادة المنطقة الجنوبية لمناقشة “إلى أين تتجه الأمور” في القطاع.
عرض الجيش الإسرائيلي نتائج العملية حتى الآن، وكما نشرنا الليلة الماضية في أخبار القناة 14، يسيطر الجيش على نحو 60% من مساحة القطاع، ومن المتوقع أن يُتمّ عملية “مركبات جدعون” خلال الأسبوعين أو الثلاثة القادمة، مع سيطرة تُقدّر بنحو 80% من القطاع.
الجانب المقلق أكثر هو أن الجيش عرض أمام الوزراء خيارين اثنين: إما احتلال القطاع وإقامة إدارة عسكرية، أو التوصل إلى صفقة.
والأمر المقلق أكثر وأكثر هو أن الجيش عرض هذه البدائل بطريقة توحي بأن خيار الاحتلال والإدارة العسكرية سيكون له ثمن باهظ جدًا، يكاد يكون غير محتمل: سيناريوهات تتحدث عن عدد كبير من القتلى، أسرى لن ينجوا، وطبعًا تكلفة اقتصادية فلكية لا ينوي الجيش تحمّلها، مقابل صفقة قد تُنهي الحرب.
انتهى النقاش دون حسم، حيث قام الجيش بإلقاء الكرة في ملعب المستوى السياسي وطلب منهم اتخاذ قرارات تتيح له الاستعداد لمواصلة القتال








