الطفلة جوليا فقدت والديها في القصف واصبحت وحيدة – شاهد

السياسي – تكثر المشاهد المأساوية التي يعيشها سكان قطاع غزة بعد المجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحقهم بشكل يومي منذ نحو 40 يوما.
وفي أحد المشاهد الصادمة، تداولت حسابات على مواقع التوصل الاجتماعي فيديو لفتاة فلسطينية انفصلت عن والديها بعد أن استشهدا خلال غارة جوية إسرائيلية على منزلهما المحاصر في غزة.
ظهرت الطفلة البريئة، جوليا، البالغة من العمر أربع سنوات، بخدوش على وجهها وجبهتها، وهي في حالة من الخوف والحيرة. قالت وهي تبكي: “لقد قصفوني”، وبقيت صامتة بعد ذلك بينما حاول أحدهم مواساتها وتهدئتها.

فيما يستمر بمواساتها ويعدها بأن يأخذها إلى أمها وتقول الشابة الفلسطينية “وسام” خلال منشور لها عبر إنستغرام: “الفتاة المصابة بالصدمة في هذه الصورة هي جوليا ابنة ابن عمي الثاني مصعب”.
عن معاناة الطفلة الصغيرة تحكي وسام قصتها من خلال منشورها على المنصة الرقمية قائلة: “نجت جوليا من هجوم لقوات الاحتلال الإسرائيلي على المنزل الذي هربت إليه في دير البلح لكن والديها مصعب وزوجته آية لم يفعلوا.

وتضيف: قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي مع شقيق مصعب محمد وأخواته أفنان وبيسان، ماذا بقي لأقوله؟ لم أعد أعرف ماذا أكتب.
وتتابع وسام في منشورها: أصبح مصعب يتيما عندما قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والده “ابن عمي” في عام 2004 تاركا أمه المسكينة لتربي ستة أطفال بمفردها رغم ذلك كان قويا وداعم لأسرته وكان يتحمل قدرا كبيرا من المسؤولية لشاب في عمره في عام 2023، أصبح يتيماً مرة أخرى بعد أن قتلت القوات الإسرائيلية جده.
الان مصعب غادر هذه الأرض كما كان قدر الله ترك خلفه ابنته الجميلة جوليا التي تبلغ من العمر 4 سنوات. كان يحبها وكان قلبه دائما متعلق بها لكنها مثل والدها الآن يتيمة. هذه هي دائرة الصدمات النفسية المدمرة لسكان غزة.
وتنهي حديثها: سنقف بجانب جوليا ونخبرها عن أبيها وأمها الجميلة، وكيف كانوا يحبونها كثيراً. الان أم مصعب التي ربت أولادا يتامى ستربي حفيدتها اليتيمة، مع السلامة يا مصعب حبيبنا سنذكرك ما حيينا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى