لم يبدو المشهد مختلفًا في اليوم الـ61، عن باقي أيام الحرب المجنونة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، فمشاهد المجازر والقصف العشوائي والمكثّف لمنازل المواطنين لا زال مستمرًا في مناطق القطاع كافة من شماله لجنوبه.
وفي ظل استمرار العدوان، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى نحو 16.250 شهيدا، من بينهم أكثر من 1240 شهيدا منذ انتهاء “الهدنة الإنسانية المؤقتة” مطلع الشهر الجاري.
في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، قصفت طائرات الاحتلال منزلًا في “بلوك 2” على رؤوس ساكنيه، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من المواطنين.
وأفادت مصادر محلية، باستهداف طائرات الاحتلال وسط مخيم جباليا بالقنابل الفسفورية والدخانية.
واستشهد 7 مواطنين باستهداف منزل منير يونس بمخيم النصيرات وسط القطاع، فجر اليوم، في حين تواصل القصف المدفعي لبلدة خزاعة وعبسان والفخاري شرق خانيونس.
وأُعلن، فجر اليوم، عن استشهاد مدير عيادة خزاعة الحكومية رامز النجار ونجله زيد خلال اقتحام جيش الاحتلال صباح أمس لمنطقة ارميضة في بني سهيلا شرقي خانيونس.
وارتقى 6 شهداء، وأصيب عدد آخر، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لمنازل عائلتي “أبو سيف” و”يونس” بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وواصلت زوارق الاحتلال الحربية قصف الشريط الساحلي لمنطقة دير البلح وسط قطاع غزة
استغاثة من مستشفى الأقصى بغزة.. لا أدوية ولا وقود
حذرت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الأربعاء، من أن كميات الوقود والإمدادات الطبية في مستشفى الأقصى بالمنطقة الوسطى من قطاع غزة وصلت إلى مستويات منخفضة للغاية بسبب إغلاق الطرق.
وقالت المنظمة إن مئات المرضى في المستشفى يحتاجون رعاية طارئة بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، مشيرة إلى أن المستشفى يستقبل في المتوسط ما بين 150-200 جريح بسبب الحرب يوميا منذ بداية ديسمبر الجاري.
ونقلت المنظمة عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا) عن منسقة الطوارئ ماري ريفيال القول إن 700 مريض وصلوا مستشفى الأقصى ومرضى جدد يصلون طوال الوقت والإمدادات الأساسية لعلاجهم نفدت.
وحذرت من أن نقص الأدوية والوقود قد يؤدي لعدم قدرة المستشفى على توفير العمليات الجراحية المنقذة للحياة أو العناية المركزة.
وأكدت ريفال ضرورة تسهيل وصول الإمدادات الإنسانية، قائلة إن المستشفى يحتاج بشكل عاجل لأدوات جراحية.