“انتهاكات” الفصائل الموالية لتركيا في رأس العين
كشفت تقارير إعلامية عن “عمليات سرقة ونهب” من قبل الفصائل السورية الموالية لتركيا، بحق الأهالي الأكراد في مدينة رأس العين (المعروفة محلياً بسري كانيه) شمال الحسكة.
وأشارت تلك التقارير إلى أنه على غرار ما فعلته الفصائل الموالية لتركيا في مدينة عفرين التي تسيطر عليها منذ آذار/مارس 2018، الحال يتكرر في “سري كانيه” وتل أبيض (المعروفة محلياً بكري سبي)، وذلك عبر عمليات خطف وسلب ونهب تحت تهديد السلاح واغتصاب النساء، وبشكل شبه يومي، حيث تقوم الفصائل بهذه الأفعال لترويع من تبقى من سكان تلك المناطق الأصليين لدفعهم للهجرة وترك بيوتهم “للمستوطنين الجدد” بحسب مصادر محلية.
“سكاي نيوز عربية” وفي تقرير لها، ذكرت أن فصيل “فرقة الحمزة” الموالية لتركيا خطفت قبل أيام 10 مدنيين من قرية مريكيس بالريف الشرقي لرأس العين، وسط اشتباكات يومية بسبب الخلاف بينهم على تقسيم المسروقات.
ونقلت “سكاي نيوز” عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن شاب يدعى “آزاد جميل” من أهالي رأس العين، قال أن “عائلة من مدينة حمص قد استوطنت منزله في المدينة”.
وتابع: “هذه العائلة تواصلت معه بواسطة جاره، وعرضت عليه شراء جوازات سفره وعائلته، وأوراقهم الثبوتية وصورهم الشخصية، مقابل مبلغ 20 ألف دولار”.
وأضاف جميل: “كانت زوجتي يوم احتلال المدينة تضع مولودنا الثاني في مشفى رأس العين، ولم أتمكن من العودة إلى المنزل واصطحاب أوراقنا ومصاغ زوجتي ومبلغ مالي كبير كنت قد أودعته في المنزل، والميليشيات الإرهابية استولت على كل ما أملك”.
وذكرت المصادر روايات عدة لأشخاص هجروا قسراً من رأس العين ولم يتمكنوا من أخذ معهم ولا شيء بسبب القصف المكثف على المدينة في اليوم الأول من العملية العسكرية التركية المسماة “نبع السلام”، وشددت المصادر أن منازل الكثيرين من أهالي رأس العين الأصليين باتت منازل يسكنها عوائل آخرون من مدن سورية أخرى، وذلك في إطار “التغيير الديمغرافي” في المنطقة.
من ناحية أخرى، تعرضت مدافن أيزيديين في رأس العين للنبش والتدمير على يد الفصائل الموالية لتركيا، وذلك على غرار ما شهدته مدينة عفرين. مع العلم أن الطائفة الإيزيدية يدفنون موتاهم مع حليهم من الذهب والفضة والمجوهرات الثمينة، وذلك بغية سرقتها.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة قد أدانت في تقرير لها انتهاكات الفصائل السورية الموالية لتركيا بحق مدنيي عفرين وتل الأبيض.
وأكدت المفوضية في تقريرها، استيلاء الفصائل على ممتلكات المدنيين الأكراد ومصادرتها وارتكاب انتهاكات بالجملة، من ضمنها عمليات نهب منظمة وواسعة النطاق.