شهدت جزيرة أولاند السويدية حدثًا غير مسبوق في السويد، تمثل في تنظيم أول سباق بالعُري الكامل تحت شعار دعم (تقبل الجسد) كما هو ومناهضة الهوس بالمظهر الخارجي.
أقيم السباق في مخيم Wikegårds الشهير، وشارك فيه عدد من الأشخاص من مختلف الأعمار، بينهم عداؤون وهواة وحتى مشاركة استخدمت مشاية طبية.
السباق، الذي بلغ طوله 1.5 كيلومتر، شكّل بالنسبة لكثير من المشاركين تجربة رمزية تتحدى المعايير الجمالية الصارمة المفروضة مجتمعيًا.
وقال هانّس سُوميلا (36 عامًا) من ستوكهولم، الذي فاز بالسباق: “لم أشارك لأنني طبيعة في هذا النوع من الأنشطة، بل لأنني أردت أن أكون جزءًا من حدث تاريخي”.
ورغم أن هانّس لم يكن من رواد أسلوب الحياة الطبيعي، إلا أنه أكمل ثلاثة أشواط من السباق، بإجمالي 4.5 كيلومتر.
أما المنظم فريدريك فريدريكسون، فأكد أن الهدف الأساسي من المبادرة هو مقاومة ما وصفه بـ”الهوس المتزايد بالكمال الجسدي، خصوصًا بين الشباب”، مضيفًا: “الجمال الحقيقي هو الداخلي. نريد إيصال هذه الرسالة بشكل عملي”.
وتم توزيع الجوائز على أول وآخر المشاركين، حيث نالت السيدة التي أنهت السباق باستخدام مشاية طبية تقديرًا خاصًا لروحها العالية وإصرارها.
المنظمون أكدوا أن الفعالية ستُعاد العام القادم، ربما بشكل مختلف – كأن تكون سباق دراجات مفتوح – لكن مع الحفاظ على الرسالة نفسها.





