باكستان : تشييع برويز مشرف في جنازة متواضعة – فيديو

السياسي – شيع باكستانيون، اليوم الثلاثاء، جثمان الرئيس الأسبق برويز مشرف، في جنازة وصفت بالمتواضعة.
وتوفي آخر قائد عسكري لباكستان، الأحد الماضي، في دبي عن عمر يناهز 79 عاما؛ جراء مرض نادر.
ومن المقرر أن يوارى الثرى جثمانه الذي نقل الإثنين إلى هذه المدينة التي لجأت إليها عائلة هذا الجندي السابق في القوات الخاصة للجيش الباكستاني، المولود في دلهي في الحادي عشر من آب/أغسطس عام 1943، أي قبل أربع سنوات من تقسيم شبه القارة الهندية، في مقبرة عسكرية.
ولم يحضر الجنازة أي من الرئيس عارف علوي أو رئيس الوزراء شهباز شريف أو رئيس الأركان عاصم منير، الذين لم يدلوا بأي تصريح رسمي باسم الحكومة أو الجيش.
ووصفته صحيفة داون الصادرة باللغة الإنجليزية في البلاد في افتتاحيتها، الإثنين، بأنه “محير نوعاً ما، نظامه الاستبدادي تخللته إصلاحات ليبرالية”.
وأضافت الصحيفة: “ومع ذلك، كانت أخطاء الجنرال الراحل جمة، وأهمها والتي لا تغتفر هي إخراج العملية الدستورية عن مسارها”.
وأطاح مشرف بحكومة نواز شريف المدنية في تشرين الأول/أكتوبر 1999، دون إراقة دماء. ونصب نفسه رئيسًا في حزيران/يونيو 2001، قبل فوزه في استفتاء مثير للجدل في نيسان/أبريل 2002.
وجعل الجنرال الذي كان يُنظر إليه بداية على أنه معتدل، بلاده حليفاً إقليمياً رئيسياً لواشنطن في الحرب ضد تنظيم القاعدة عقب هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
وخلال حكمه الذي استمر تسع سنوات، شهدت باكستان ازدهاراً اقتصادياً ونمو الطبقة الوسطى وحرية وسائل الإعلام، ولجأ الجيش إلى التهدئة أمام الهند.
لكنه علق العمل بالدستور مرتين واتهم بانتهاك حقوق الإنسان بحق خصومه.
وندد معارضوه على الدوام بإحكام قبضته على السلطة وإقالة قضاة المحكمة العليا “بشكل غير قانوني”، وفرض حالة الطوارئ والهجوم الدامي على مسلحين إسلاميين لجؤوا إلى المسجد الأحمر في إسلام أباد في صيف عام 2007.
وأصبح مشرف معزولا بسبب الخسائر الكبيرة التي تعرض لها حلفاؤه في انتخابات شباط/فبراير 2008. وفي آب/أغسطس 2008 استقال؛ تفادياً لإقالته من قبل الائتلاف الجديد الحاكم.