بنك أمريكي يحذر من مخاطر الاستثمار في كيان إسرائيل

السياسي – حذر بنك أمريكي بارز من مخاطر الاستثمار في “كيان إسرائيل” مع تأجيج قضية “الإصلاح القضائي”، حسبما أفادت وسائل إعلام عبريه، اليوم الجمعة.
ونشرت القناة 12 العبريه مذكرة من بنك “جي بي مورجان” تحذر من زيادة مخاطر الاستثمار في “كيان إسرائيل” نتيجة لخطط الحكومة للإصلاح القضائي والتوترات الجيوسياسية.
وجاء في المذكرة: “شهدت الأسواق المحلية في كيان إسرائيل تصعيدًا في المخاطر الخاصة، حيث تمت إضافة التوترات الجيوسياسية المتزايدة إلى مخاوف المستثمرين بشأن خطط الإصلاحات القضائية”.
وأضافت أن “الإصلاح القضائي أثار مخاوف بشأن القوة المؤسسية ومناخ الاستثمار في البلاد.”
واستدل “جي بي مورجان” “بالاحتجاجات المحلية الكبيرة” ضد الإصلاحات كدليل على التقلبات المتزايدة “كيان إسرائيل”.
ووفقا للمؤسسة المصرفية البارزة، قد يؤدي الوضع في “كيان إسرائيل” إلى خفض تصنيفها الائتماني.
وحظيت المذكرة بتغطية واسعة في وسائل الإعلام العبريه. وقد تكون بمثابة إحراج لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي قال في وقت سابق من هذا الأسبوع إن “جي بي مورجان” لديه ثقة في الاستثمار في “الكيان”.
وغرد نتنياهو يوم الأحد: “يقولون إن الإصلاح القضائي سيبعد المستثمرين. لكن اثنين من أكبر البنوك الاستثمارية وأكثرها نفوذاً، جي بي مورجان وجولدمان ساكس، يقولان عكس ذلك تمامًا “.
ويسعى وزير العدل في حكومة نتنياهو التي أدت اليمين الدستورية نهاية العام الماضي، إلى منح البرلمان مزيداً من الصلاحيات في تعيين القضاة. والقضاة في “كيان إسرائيل” تختارهم لجنة مشتركة من القضاة والمحامين والنواب بإشراف وزارة العدل.
ومن بين مقترحات الوزير أيضًا “بند الاستثناء” الذي يُتيح لنوّاب البرلمان، بأغلبية بسيطة، إلغاء قرار صادر عن المحكمة العليا.
وأثار المقترحات القلق داخل ” الكيان” وخارجها من إمكانية أن يستخدمه نتنياهو أو شركاؤه في الائتلاف القومي المتطرف لتمهيد الطريق لقوانين ربما تتعدى على الليبراليين العلمانيين والأقليات.
وعلى إثر ذلك نزلوا بعشرات الآلاف في “تل أبيب” ومدن أخرى في الداخل للاحتجاج على الخطة.
ودافع وزير القضاء عن خطة الإصلاح التي يؤيدها وانتقد ما وصفه بأنه “دعوة لإشعال النار في الشوارع”.
بينما يقول نتنياهو، الذي يحاكم بتهم فساد ينفيها، إنه سيحافظ على استقلال القضاء.