تضرر مواقع أثرية في سوريا جراء الزلزال (صور)

تضررت عدة مواقع أثرية في سوريا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد فجر الاثنين أبرزها قلعة حلب، التي تعد نموذجا للعمارة العسكرية الإسلامية في القرون الوسطى، حسب ما أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف.
وتضررت أيضا “بعض المباني داخل قلعة المرقب” الأثرية في مدينة بانياس بمحافظة طرطوس، فيما سقط جرف صخري في محيط قلعة قدموس في المحافظة نفسها. وخلف الزلزال أكثر من ألف قتيل في حصيلة ثقيلة مرشحة للارتفاع.
فقد أفادت المديرية في بيان سقوط “أجزاء من الطاحونة العثمانية داخل قلعة حلب (شمال البلاد) وحدوث تشقق وتصدع وسقوط لأجزاء من الأسوار الدفاعية الشمالية الشرقية”، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وسقطت كذلك “أجزاء كبيرة من قبة منارة الجامع الأيوبي” الواقع داخل القلعة، التي تضررت مداخلها وسقطت أجزاء من حجارتها “ومنها مدخل البرج الدفاعي المملوكي”.
ونشرت المديرية عبر حسابها الرسمي على فيس بوك صورا تظهر تضرر قبة منارة الجامع الأيوبي والأضرار التي لحقت بواجهة التكية العثمانية، وأضرارا طفيفة ومتوسطة بمناطق متفرقة داخل قلعة حلب. كما حدثت انهيارات وتصدعات في مبان سكنية عدة متاخمة للأسوار التاريخية، في المدينة القديمة.
تشتهر حلب في سوريا بقلعتها التي تعد نموذجا للعمارة العسكرية الإسلامية في القرون الوسطى، كما بأسواقها القديمة التي تعد من أقدم الأسواق في العالم.
وكشف المسح الأولي الذي أجرته فرق الآثار في “قلعة المرقب” الأثرية في مدينة بانياس (محافظة طرطوس، غرب سوريا) عن تضرر “بعض المباني داخلها” وسقوط أجزاء من حجارة الجدران وكتلة من برج دائري. كذلك، سقطت واجهات تاريخية في مدينة حماة.
وسقط جرف صخري في محيط قلعة قدموس في محافظة طرطوس، وانهارت مبان سكنية في حرم القلعة.
وضرب الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات قرب غازي عنتاب في جنوب شرق تركيا عند الساعة 04:17 بالتوقيت المحلي (01:17 ت غ) على عمق حوالى 17,9 كيلومترا، وفق المعهد الأمريكي للمسح الجيولوجي.