تغييرات في قيادات الجيش.. تعرف على السلام الروسي المرعب

كشفت مصادر تحدثت لوكالة انباء  “سبوتنيك” الروسية أن وزير الدفاع  سيرغي شويغو، قام بتغييرات شاملة على قيادة هيئات القيادة والسيطرة العسكرية في المناطق.
وقال المصدر “اليوم خلال اجتماع مع مركز إدارة الدفاع الوطني في روسيا أجرى وزير الدفاع، سيرغي شويغو، تغييرات شاملة على قيادة القيادة العسكرية المركزية وهيئات المراقبة مع قادة المناطق العسكرية وحدد عددا من المهام الجديدة”.

ومن بين الأمور الأخرى، أصدر وزير الدفاع الروسي تعليماته بإيلاء اهتمام خاص لتجربة استخدام الطائرات المسيرة في منطقة العمليات الخاصة عند تدريب مشغلي الطائرات والسفن المسيرة. بالإضافة إلى ذلك، دعا إلى إجراء تعديلات سريعة على تدريبهم اعتمادا على التغييرات في تكتيكات العدو.

وبحسب المصدر، أكد شويغو أيضًا أن المجمع الصناعي العسكري في البلاد اليوم ينفذ بسرعة كبيرة التطورات الجديدة ويدخلها في الإنتاج الضخم، حيث أكد شويغو على ضرورة ليس فقط تدريب المتخصصين، ولكن أيضًا ربط تدريبهم بشكل مباشر مع مطوري أنظمة الأسلحة والمعدات العسكرية.

 سلاح روسي مرعب

الى ذلك قال فاليري زالوجني قائد القوات الأوكرانية، إن صواريخ منظومات الدفاع الجوي الروسية الجديدة “إس-400″، يمكن أن تصل إلى مدينة دنيبروبيتروفسك.

وأضاف في مقابلة مع مجلة إيكونوميست: “قامت روسيا بتحسين دفاعها الجوي: لديها نسخة تجريبية من صواريخ إس-400 يمكنها الوصول إلى مدينة دنيبر”.

واشتكى زالوجني من أن الأسلحة الغربية الموردة إلى أوكرانيا تفقد فائدتها بسبب بطء الغرب في توريدها، وبفضل ذلك تمكنت روسيا من تحسين أسلحتها بسرعة.

ووفقا له، الصواريخ الجديدة في منظومات “إس-400″، جعلت مقاتلات “إف-16” الأمريكية “أقل فائدة” لأوكرانيا، والتي من المفترض أن يتم تسليمها العام المقبل.

وبحسب الجنرال الأوكراني، لهذا السبب تمكنت روسيا ليس فقط من تحسين أنظمة إس-400، بل ومن تعزيز دفاعها ككل.

وتابع زالوجني القول: “من خلال تأخير توريد أنظمة الصواريخ بعيدة المدى والدبابات، سمح الغرب لروسيا بإعادة تجميع صفوفها وتعزيز دفاعاتها. هذه الأنظمة كانت ضرورية أكثر بالنسبة لنا في العام الماضي، لكنها ظهرت هذا العام فقط”.

واعترف زالوجني بفشل الهجوم المضاد الأوكراني، وبأن قواته لم تتمكن من تحقيق أي اختراق حقيقي في الجبهة وبأن كل الحسابات كانت خاطئة.

وقال: “كما كان الحال في الحرب العالمية الأولى، وصلنا إلى طريق مسدود في مستوى التكنولوجيا. على الأرجح، لن يكون هناك اختراق عميق وجميل من جانب قواتنا. وفقا لكتب الناتو، أربعة أشهر كانت كافية للوصول إلى القرم، والقتال هناك والعودة ومن ثم الدخول والخروج مرة أخرى. في البداية اعتقدت أن الخطأ يكمن في القادة والجنود، لذلك نفذنا بعض التبديلات. في الحقيقة نحن نرى كل ما يفعله العدو، وهو كذلك يشاهد كل ما نفعله. ولكي نخرج من هذا المأزق، نحتاج إلى شيء جديد، مثل البارود، الذي اخترعه الصينيون والذي لا نزال نستخدمه لقتل بعضنا البعض. الخطر الأكبر في حرب الاستنزاف هو أنها قد تستمر لسنوات وتؤدي إلى إنهاك الدولة الأوكرانية”.

وأضاف زالوجني: “يجب أن نعثر على الحل، علينا  العثور على هذا البارود، وإتقانه بسرعة واستخدامه لتحقيق نصر سريع. لأننا عاجلا أم آجلا سنكتشف أننا ببساطة لا نملك ما يكفي من الناس لمواصلة القتال”.