تقرير عبري : ارتفاع شعبية حماس رغم حيادها بالسهم الواقي

السياسي – زعم تقرير عبري، إلى أن قيادة حركة “حماس” راضية عن التطورات الأخيرة في قطاع غزة والضفة الغربية، بعد تعرض خصمها السياسي حركة “الجهاد الإسلامي”، لضربة من كيان إسرائيل في عملية “السهم الواقي”.

وقال إنه على الرغم من عدم مشاركة الجناح العسكري لحركة حماس في القتال ضد كيان إسرائيل، إلا أن موقفها لم يتضرر في الشارع الفلسطيني.

وبحسب تقرير لموقع “نيوز1” العبري، يتجلى ذلك من خلال نتائج انتخابات المجالس الطلابية في جامعات الضفة الغربية، حيث تفوقت شعبية حماس على شعبية حركة فتح التي تشكل العمود الفقري للسلطة الفلسطينية.

وفي الأسبوعين الماضيين، فازت حركة حماس في انتخابات مجلس الطلاب في جامعة النجاح في نابلس، وجامعة بير زيت في رام الله، ما شكل ضربة قوية للسلطة الفلسطينية وخطتها السياسية للتفاوض مع كيان إسرائيل، على الرغم من الاعتقالات التي قامت بها أجهزة الأمن الفلسطينية بين أنصار حماس. حيث يشير انتصارها إلى دعم الجيل الفلسطيني الشاب لفكر “المقاومة” ضد كيان إسرائيل من خلال الكفاح المسلح، بحسب التقرير.
وأفاد الكاتب ومحلل الشؤون العربية في الموقع، يوني بن مناحم، بأنه على الرغم من أن حركة حماس التزمت الحياد، وجلست على السياج الحدودي في الجولة الأخيرة من القتال في قطاع غزة بين جيش الاحتلال  الإسرائيلي وحركة الجهاد الإسلامي، إلا أنه لا يُنظر إليها في شوارع غزة على أنها تخلت عن الكفاح المسلح ضد الكيان، بل أظهرت “براغماتية” ومسؤولية تجاه سكان قطاع غزة.

ورفضت حركة حماس الانتقادات الطفيفة التي وجهت إليها من قبل نشطاء الجهاد الإسلامي لعدم مشاركتها في القتال، وأوضحت عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي أنها “ممثلة باستمرار. في غرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وفعلت كل ما هو مطلوب منها”.

وقال بن مناحم إن “حماس تقول إن الشارع في غزة يعارض جولات القتال ضد كيان إسرائيل، والتي تضر بالبنية التحتية لقطاع غزة، وإن حماس لن تشن حملة ضد إالكيان إلا إذا كان هناك تهديد للمسجد الأقصى”.

وبين أنه “كان بين حماس والجهاد الإسلامي حوار وغرفة عمليات مشتركة للفصائل الفلسطينية التي تضم 12 فصيلاً عسكرياً، وفرت دفاعاً شعبياً خلال القتال ضد كيان إسرائيل، فضلاً عن مساعدات لوجستية”.

كما أطلقت عدة فصائل فلسطينية صواريخ على الكيان، وقُتل سبعة من مقاتليها خلال المعارك.

ولفت إلى أن “دخول حركة حماس العلني إلى الحملة ضد الكيان، كان سيقدم مبررًا للعدو لمهاجمة الأبراج السكنية في قطاع غزة والمكاتب الحكومية والجامعات ومراكز الشرطة والمساجد والبنية التحتية”.
وأصاف أن “حركة حماس أظهرت مسؤوليتها تجاه إدارة شؤون قطاع غزة من أجل توفير الاستقرار لسكانها في ظل الحصار المفروض على القطاع، وبعد أكثر من 15 عامًا من ترميم البنى التحتية وأنقاض السكان الذين تعرضوا للهجوم، والذين تأثروا بشكل خاص في عملية (حارس الأسوار)، فضلت حماس عدم إعطاء ذريعة للعدو لتدمير البنية التحتية لقطاع غزة وزيادة بنك الأهداف”.

ووفقاً لبن مناحم، فإن “جولات القتال العديدة في قطاع غزة منذ عام 2007 حتى اليوم، أرهقت حركة حماس وألحقت أضرارًا كبيرة بالبنية التحتية لقطاع غزة، حيث أدركت حماس جيدًا الحالة المزاجية في الشارع في غزة اليوم، وسئمت الحروب ضد كيان إسرائيل والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لقطاع غزة والحياة اليومية”.

واختتم التقرير قائلاً إن “الزناد الذي سيؤدي إلى التصعيد على حدود قطاع غزة، هو ما يحدث في المسجد الأقصى، وإذا خففت إسرائيل مخاوف الفلسطينيين من مستقبل المسجد الأقصى. أي أنه ليس في خطر وأن الوضع القائم سيستمر فيه، فهذا قد يساعد في الحفاظ على الهدوء في قطاع غزة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى