ما تأثير التوتر على الجسم ؟

سلّط تقرير بريطاني، الضوء على أعراض التوتر الذي يشعر به الأشخاص، لأسباب مختلفة، وانعكاسه على أجسادهم بشكل مباشر.

ووفق تقرير لصحيفة “تلغراف” البريطانية، “إذا كنت تشعر بالتوتر يهيمن على حياتك فأنت لست وحدك، فقد تعددت الأسباب والتوتر واحد، سواء بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة أو بسبب الأحداث الجارية من حولنا وصولا إلى المخاوف الصحية في مرحلة ما بعد الوباء أو غير ذلك”.

وتظهر الأبحاث أن التوتر يؤثر على كل وظائف الجسم تقريبًا.

وعلى سبيل المثال، ينتج الكبد نسبة سكر إضافية في الدم عندما تكون متوترًا، ما قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

ويمكن أن تتسبب هرمونات التوتر في تسارع نبضات القلب، ما قد يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وإذا استمر لفترة طويلة، يمكن أن يعرضك لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.

ويعطل التوتر أيضًا طريقة هضم الطعام، مع احتمال التسبب في مشاكل في الجهاز الهضمي ومتلازمة القولون العصبي وعندما تشعر بالتوتر فإن ذلك يمكن أن يسبب الصداع وآلام الظهر والكتف.

وبحسب التقرير، يمكن “للتوتر المزمن طويل الأمد”، أن يضعف مناعتك، ما يجعلك أكثرعرضة للإصابة بالفيروسات، بما في ذلك نزلات البرد والإنفلونزا ناهيك عن تأثير التوتر على الحياة الزوجية لدى النساء والرجال ناهيك عن مشاكل النوم، ومشاكل الجهاز الهضمي، وتقلب المزاج وزيادة الوزن.

وبحسب علماء النفس فإن أعراض التوتر تنقسم إلى 4 أقسام الأول “معرفي” مثل انتكاس الذاكرة وضعف التركيز والتفكير المتكرر والأرق.

والثاني “عاطفي” والذي يتضمن التهيج والدموع وانخفاض الدافع وانعدام الثقة واحترام الذات.

أمّا الثالث يتضمن “علامات جسدية” قد تشمل آلام الصدر ونزلات البرد والالتهابات ونوبات الذعر وارتفاع ضغط الدم وسرعة ضربات القلب ومشاكل الجهاز الهضمي والصداع وآلام الظهر ومشاكل الجلد وفقدان الوزن أو زيادته.

وأخيرا “العلامات السلوكية”، مثل عدم القدرة على الاسترخاء أو الاستمتاع بالأنشطة المسلية وزيادة السلوكيات السلبية مثل الكافيين والتدخين والشرب والأكل غير الصحي.

كيف يمكنني التغلب على ذلك؟
وقدّم التقرير نصائح لمن يعانون من التوتر بكافة مراحله وأشكاله، ومن بينها أن “تساعد نفسك بقدر ما تستطيع وأن تكون أفضل صديق لنفسك”.

فإذا كنت تتحقق من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بك على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، فأغلق هاتفك وبريدك الإلكتروني في الساعة 6 مساءً وابحث عن طرق للاسترخاء في المساء واحصل على ليلة نوم جيدة واقضِ يوم الإجازة مع عائلتك.

كما حذر التقرير، من يعانون من التوتر من التفكير في كل شيء أو لا شيء وفي حال لم ينجح هذا النهج، يجب التواصل مع صديق تثق به أو طبيب عام، أو أي شخص يمكنك أن تدير حوارا صادقا معه.