ناشطة مصرية تنتقد الاحتفاء بعملية العوجة وتترحم على القتلى – تدوينة

السياسي – وسط الاحتفاء الذي شهدته مصر بشجاعة الشهيد المصري البطل محمد صلاح إبراهيم منفذ عملية عرفت إعلاميا بحادث معبر العوجة، وأسفرت عن مقتل 3 جنود إسرائيليين، أثارت الناشطة الحقوقية المدعوه داليا زيادة مديرة المركز المصري للدراسات الديمقراطية، جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد وصفها كيان إسرائيل بأنها محبة وليست عدوا.
وكتبت زيادة عبر صفحتها على الفيسبوك: “هذه ليست مباراة بين الأهلي والزمالك، هذا الأمن القومي لمصر، الناس التي تفخم وتعظم في الاعتداء الذي قام به فرد التأمين المصري على جنود إسرائيليين، من أنتم؟ وما مصلحتكم بالضبط؟ أي حد يحب مصر بجد من المستحيل أن يفرح بما حدث أو يعتبره عملا بطوليا أصلًا”.
وزعمت: “ما العمل البطولي في التسلل لحدود دولة مجاورة بيننا وبينها معاهدة سلام وتعاون أمني من سنوات، ومصالح اقتصادية لا حصر لها؟ ماذا حقق قتل جنود على الحدود في غدر ليس له أي مبرر منطقي إلا رغبة من قام بتدبيره (واستخدم فرد التأمين في تنفيذه) في إشعال الصراع بين مصر وإسرائيل أو على أقل تقدير إحداث شرخ في العلاقة الجيدة جدًا بينهما؟ أو ربما بشكل آخر يكون المعتدي مدفوعا بدوافع دينية متطرفة مثل تلك التي تدعو لقتل اليهود على أساس هويتهم الدينية، وهو أيضًا أمر يضر بمصر وضد مبادئ الدولة المصرية تمامًا”.
وادعت : “هذا الحدث قد يضر بمصالح مصر ضررا بالغا لو لم يتم التعامل معه واحتواؤه بين المسؤولين المصريين والإسرائيليين في أسرع وقت، وأفضل طريقة لاحتوائه من وجهة نظري هي إجراء تحقيقات شفافة في الأمر تحت إشراف الطرفين، وكذلك اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع تكراره، وهذا ما وعد به وزير الدفاع المصري نظيره الإسرائيلي في مكالمة هاتفية بعد الحادث بساعات قليلة”.
وتابعت زيادة: “إسرائيل ليست عدو مصر، أقول تاني: إسرائيل ليست عدو مصر.. إسرائيل جارة مصر المباشرة، ومن أكثر الدول التي وقفت إلى جانب مصر في أكثر الفترات الحرجة التي مرت بها، ولا يوجد أي سبب على الإطلاق لإشعال الصراع معها، ومن يفعل ذلك أو يشجع عليه يضر مصالح مصر أشد ضرر”.
وختمت: “هذه كلمة حق أردت أن أبلغها لأصحاب العقول، خصوصًا أن كل مواقف كيان إسرائيل الإيجابية والمحبة تجاه مصر التي ذكرتها هنا وأكثر أنا شهدتها بعيني، وأنا واثقة أن الجهات المعنية في مصر تعي تمامًا أهمية كل النقاط التي ذكرتها وتتصرف وفقًا لذلك بغض النظر عن حالة الغوغائية الإعلامية المعتادة حول الموضوع، ربنا يرحم ضحايا الحادث ويحفظ على مصر وكيان إسرائيل أمنهما واستقرارهما وتعاونهما”.
وسبق وألمحت داليا زيادة إلى أنها كانت تعمل مع جهاز المخابرات المصري خلال الفترة التي سبقت ثورة الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني 2011 وأطاحت بالرئيس المصري محمد حسني مبارك حتى الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين من الحكم عام 2013، وقالت زيادة إن شخصية دينا أبو زيد وهي الحقوقية التي زرعتها المخابرات المصرية في إحدى المنظمات الحقوقية الدولية في مسلسل “هجمة مرتدة” المأخوذ عن ملف المخابرات المصرية تمثلها.