ناقد: أغلب كتاب السيناريو ينسخون من أعمال عالمية

السياسي -وكالات
شهد الموسم الدرامي العربي في رمضان الماضي، عودة واضحة للأعمال المكونة من 15 حلقة، كما كان عليه الحال في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، قبل “الطفرة” الكبيرة في بداية عقد التسعينيات التي كرست لسنوات طويلة الرقم 30.
وعلى مدى نحو ثلاثة عقود، كانت تتعرّض أعمال الـ 30 حلقة لانتقادات بالإطالة وإضافة أحداث وتفاصيل لا تخدم حبكة العمل، لمجرّد الوصول إلى نهاية شهر رمضان.
الناقد الفني المصري أمجد مصطفى يؤكد لـ 24 أن توجه معالجة السيناريو الدرامي ضمن أعمال لا تزيد عن 15 حلقة، يعود للساحة الفنية كما كان في السبعينيات والثمانينيات.
وعن إطالة السرد الدرامي للأحداث، ومطالبات النقاد والجمهور بتقليص عدد الحلقات، يرى مصطفى أنها صائبة، مضيفاً “المسلسلات باتت تعرض في إطار من الملل بسبب طولها”.
ويعدد المسلسلات العربية القصيرة التي لاقت رواجاً لدى الجمهور مثل مسلسل وأخيراً العربي المشترك، والعمل المصري تحت الوصاية، معتبراً أن الأخير خير أنموذج يطرح الإنتاجات المقتضبة في سياق درامي لا يتجاوز 15 حلقة يحاول إيصال الفكرة للمشاهد بطريقة مشوّقة.
وفي توجه تقليص عجلة الإنتاج الدرامية، يرى مصطفى أن المعضلة تكمن في نقص مؤلفي الدراما بقوله “لم يعد هناك كُتّاب سيناريو يملكون ثراء تحريك أحداث بشخصيات كثيرة فيها عدد من الخيوط الدرامية”.
ورأى أن المؤلفين حالياً توجهوا لأخذ نماذج أعمال عالمية ونسخوها لأخرى عربية، أو حاولوا عكس بعض الصور التي تنقل حياة الشارع ظناً منهم أنها واقعية “كالقتل والبلطجة وتعاطي المخدرات”.
وبناء على الآراء التي اعتبرت أن هذا التوجه مبني على تقلص التمويل الإنتاجي، يرد مصطفى بأن “الأعمال القصيرة لا علاقة لها في النفقات، لأن أجور أبطال العمل عامة أياً كان عدد الحلقات”.