تدرس إسرائيل الرد عسكرياً، ومباشرة، على الحوثيين، الذين صعّدوا هجماتهم وأرسلوا طائرة مسيرة ضربت مبنى في قلب تل أبيب، فقتلت شخصاً وجرحت آخرين.
وتعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بالرد على الهجوم وجعل الحوثيين «يدفعون ثمن» الهجوم، وقال إنه أمر «بتعزيز أنظمة الدفاع الجوي» في اجتماع لقادة الجيش، مضيفاً: إن «النظام الأمني سيجعل كل من يحاول إيذاء دولة إسرائيل، أو يرسل الإرهاب ضدها، يدفع الثمن بطريقة حاسمة ومفاجئة».
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي أرجأ زيارة كانت مقررة غداً للولايات المتحدة في أعقاب الهجوم، أجرى مشاورات أمنية عبر الهاتف بعد الحادث، مشيرة إلى أن جهات إسرائيلية لا تستبعد أن يكون الرد على أرض اليمن بحسب الصحيفة، ووفقاً لما أورد موقع «سكاي نيوز عربية».
لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري استبعد أن تكون السفارة الأمريكية هي الهدف من الهجوم. وقال إن معلومات الجيش تشير إلى أن الطائرة إيرانية الصنع ومن طراز صماد-3، وأصابت مبنى قرب شاطئ البحر، بالقرب من السفارة الأمريكية في تل أبيب. وأضاف: «تهديد المسيرات نواجهه على جميع الحدود. وحتى الآن تم إطلاق العشرات من المسيرات من اليمن، وتم اعتراض معظمها».
وقال الجيش إن الهجوم نفذ «بمسيرة كبيرة جداً يمكنها التحليق لمسافات طويلة». وقال إن المسيرة رصدت لكن «خطأ بشرياً» تسبب في عدم انطلاق منظومة التي تُشغل تلقائياً. وأقر بأن الدفاعات الجوية الإسرائيلية ليست «محكمة»، وقال إنه تم تكثيف الدوريات الجوية الإسرائيلية والتحقيق جارٍ في الهجوم، إن الجيش سيقرر ما سيكون عليه «الرد على من يهددون إسرائيل».
بالتزامن أعلنت ميليشيا الحوثي أمس، استهداف سفينة في خليج عدن. وقال باسمها في بيان «إن العملية استهدفت سفينة «لوبيفيا» بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة»، ما اضطرت السفينة إلى العودة إلى آخر ميناء توقف لتقييم الأضرار.