وثائقي جديد للعالم نيل ديغراس تايسون يتحدى خرافات كورونا

السياسي -وكالات

يثير عالم الفلك الشهير نيل ديغراس تايسون حواراً هاماً حول الصحة العامة بوجه جائحة كورونا العالمية، بصفته المنتج التنفيذي للوثائقي الجديد بعنوان “لقاح في الذراع”.

https://www.youtube.com/watch?v=z_yfvV3cCB8

ويشارك بهذا العمل، المخرج الحائز على جائزة الأوسكار سكوت هاميلتون كينيدي، حيث يسلط مع تايسون الضوء على كيفية تأثير معلومات كورونا غير الصحيحة – التي تغذيها منصات التواصل الاجتماعي ومنظمات أخرى كانت تروج تاريخياً لنظريات غير علمية – في إثارة تردد اللقاح بين المتشككين. ويأمل تايسون أن يشجع الفيلم الناس على عدم تسييس العِلم، بل استخدامه لخلق عالم أنظف وأكثر أماناً، بحسب تقرير لموقع “ياهو” الإلكتروني,
يقول تايسون: “ليس هناك وقت خاطئ لفعل الشيء الصحيح”. “كمعلم، لا يزال هذا هدفي – ليس لطرد السياسيين الذين انتخبوا بشرعية، ولكن لتثقيف ناخبيهم حتى تتمكن محركات الديمقراطية من الجدل حول الحلول السياسية للمشكلات وليس العلم نفسه”.

وبدأ كينيدي التصوير في ربيع 2019 من خلال مقابلات عميقة مع مسؤولين صحيين ونشطاء مثل الدكتور أنتوني فاوتشي وكارين إرنتس وروبرت إف. كينيدي، والأخير معروف بأنه معارض شرس للتطعيم، وكانت الفكرة الأصلية آنذاك التركيز على تفشي الحصبة المتصاعد واحتمالية وباء عالمي، قبل أن يشهد الوثائقي نقطة تحوّل مع انتشار كورونا.
يقول كينيدي إن كورونا جعلت من هذا الوثائقي نداء ورسالة تحذير للناس لفهم مدى أهمية العلم والحقيقة “الفيلم يتوجه للناس ويقول لهم نحن نراكم وما فعلتموه لحماية أنفسكم والعالم كان يستحق العناء”.
من جهته، يعتبر تايسون أن فهم المعلومات الخاطئة يصبح أصعب مع تطور التكنولوجيا، لاسيما مع تطور فعالية الذكاء الاصطناعي في تزييف الصور ومقاطع الفيديو، بحيث يبدأ الناس الذين يميلون إلى تصديق المعلومات الزائفة بالشك بكل شيء، حتى المعلومات الزائفة التي يقرؤونها، ويقول تايسون أن فيلم “Shot in the Arm” يتعامل مع أمور أكثر من مجرد لقاحات، بل هو عرض لكيفية أن تكون “مواطناً مسؤولاً”.