السياسي – احتشد آلاف الموريتانيين، اليوم الأحد، أمام السفارة الأمريكية في العاصمة نواكشوط، وذلك تنديدا باستمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، والصمت العالمي تجاه تجويع سكان القطاع.
الاحتجاجات العارمة، دعت إليها كافة الأحزاب السياسية الموريتانية، بالإضافة إلى عدد من المنظمات غير الحكومية، فيما شارك فيها رؤساء أحزاب ونواب في البرلمان، وشخصيات من مختلف الطيف السياسي الموريتاني، في إطار الحراك العالمي ضد التجويع في غزة.
وبحسب ما رصد فإنّ المتظاهرين الغاضبين حمّلوا الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية استمرار إبادة الاحتلال الإسرائيلي في غزة وتجويع سكان القطاع، مطالبين في الوقت نفسه بقطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن.
إلى ذلك، رفع المتظاهرون الأعلام الموريتانية والفلسطينية وصور قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث صدحت أصواتهم عاليا: “كلنا حماس”، و”هذه السفارة عدوانية” في إشارة إلى السفارة الأمريكية بنواكشوط، كما هتفوا: “يا سفير الأمريكان غادر غادر موريتان”.
أيضا، دعا المتحدثون على منصة المهرجان إلى حراك شعبي قوي من أجل فرض وقف تجويع غزة، مطالبين بتكثيف حملات التبرع والعمل من أجل تنظيم قوافل لكسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال على كافة أنحاء قطاع غزة.
وقال النائب في البرمان الموريتاني عن حزب “الإنصاف” الحاكم، أحمد جدو الزين، إنّ: “مختلف الطيف السياسي الموريتاني شارك في هذه الاحتجاجات”، مضيفا أن “القضية الفلسطينية تجمع الطيف السياسي الموريتاني بكل تشكيلاته”.
من جهته قال نائب رئيس حزب “التجمع الوطني للإصلاح والتنمية” (ثاني أكبر حزب ممثل في البرلمان الموريتاني)، محمد ولد محمد امبارك، إنّ: “الدعم الأمريكي لإسرائيل هو ما شجّعها على مواصلة مجزرها المروعة في غزة، وتجويع سكان القطاع من خلال منعهم من الحصول على الطعام والماء والدواء”.
تجدر الإشارة إلى أنّ مجموعة من القبائل الموريتانية، قد تمكّنت من جمع تبرعات وصلت إلى أكثر من 16 مليون دولار، لصالح غزة، وذلك في مبادرة فريدة من نوعها في العالم العربي.