اكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الجمعة، إن الفظائع في الفاشر بالسودان هي “أخطر الجرائم” التي كانت متوقعة وكان يمكن منعها.
وأضاف المسؤول الأممي أن هناك تظاهرا مبالغا فيه، والقليل من الفعل من جانب المجتمع الدولي رداً على الفظائع في الفاشر بالسودان.
وأصدر فولكر تورك تحذيراً شديداً إزاء تصاعد العنف في كردفان بالسودان، حيث القصف والحصار وإجبار الناس على ترك منازلهم.
وسيطرت قوات الدعم السريع على المدينة -عاصمة ولاية شمال دارفور- قبل نحو أسبوعين.
ويشهد السودان حرباً بين القوات الحكومية وقوات الدعم السريع منذ نحو عامين ونصف العام. والمدينة مغلقة ولا يمكن لعمال المساعدات الإنسانية دخولها.
وتحدث الأشخاص الذين تمكنوا من الهروب والفرار إلى البلدات المحيطة مثل طويلة، عن أعمال قتل وتعذيب وجرائم حرب.
وقدر رئيس المنظمة الدولية للهجرة، وجود آلاف المفقودين بالفاشر، ونزوح حوالي 50 ألفاً من كردفان، منذ نحوِ شهرين.
ودعا المفوض السامي لحقوق الإنسان إلى اتخاذ إجراءات ضد الأفراد والشركات التي “تؤجج وتستفيد” من الحرب بالسودان.
وبدأت جلسة خاصة حول الوضع في مدينة الفاشر بالسودان في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، اليوم الجمعة، بعد مخاوف شديدة حيال عمليات القتل الجماعي التي وقعت أثناء سقوط المدينة في أيدي قوات الدعم السريع.
وتنظر الدول في مشروع قرار يطلب من بعثة لتقصي الحقائق تابعة للأمم المتحدة، إجراء تحقيق عاجل في الانتهاكات التي وقعت في الآونة الأخيرة التي يتردد أن قوات الدعم السريع وحلفاءها ارتكبوها في الفاشر، وتحديد هوية مرتكبيها.
وفي كلمة افتتاحية أمام المندوبين، حث مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي على التحرك.
وقال “هناك الكثير من التصنع والتظاهر، والقليل من العمل. يتعين الوقوف في وجه هذه الفظائع التي تمثل استعراضاً لاستخدام القسوة السافرة لإخضاع شعب بأكمله والسيطرة عليه”.







