افتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رسمياً، مساء السبت، المتحف المصري الكبير بمنطقة الأهرامات بمحافظة الجيزة.
وقد حضر حفل الافتتاح عدد من رؤساء ورؤساء حكومات ووفود من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى ممثلي عدد من الوكالات والمنظمات الدولية.
وفي كلمته خلال الافتتاح، أكد الرئيس السيسي أن «المتحف المصري الكبير صورة مجسمة تنم عن مسيرة شعب سكن أرض النيل منذ فجر التاريخ».
وأضاف الرئيس المصري أن «المتحف المصري الكبير شهادة حية على عظمة وعبقرية الإنسان المصري».
وأشار إلى أن إنشاء هذا الصرح «جاء نتيجة تعاون دولي واسع مع عدد من الشركات والمؤسسات الدولية»، مختتماً حديثه بالقول «نكتب اليوم فصلاً جديداً من تاريخ الحاضر والمستقبل».
المتحف المصري الكبير
ويُعد المتحف المصري الكبير أضخم مشروع ثقافي في تاريخ مصر الحديث، حيث أقيم على مساحة 500 ألف متر مربع بالقرب من أهرامات الجيزة.
ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي تاريخ الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ حتى العصر البطلمي.
وفي أجواء مبهرة، بدأ حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، بحضور زعماء دول وملوك وأمراء وشخصيات عامة.
وخصصت مصر، اليوم السبت، لاستقبال الزعماء والملوك وقادة الدول، بينما تستقبل الوفود الأجنبية وكبار الشخصيات يوم الأحد، على أن يخصص ثالث أيام الافتتاح للصحفيين والإعلاميين لتغطية فعاليات الحدث وتوثيقه، قبل أن يفتح المتحف للزوار يوم الثلاثاء المقبل.
وبدأ بث فعاليات الاحتفال في السادسة والنصف مساء، قبل انطلاقه رسميا في السابعة والنصف، على أن تجرى جولة تفقدية بالمتحف في الثامنة والنصف مساء.
وقالت المستشارة الإعلامية لوزير السياحة والآثار المصري، نيفين العارف، للغد، إن حفل الافتتاح سيكون مبهرا، ويعتمد على وسائل تكنولوجية حديثة، مشيرة إلى أن «الأثر سيكون أحد أبطال الحفل»، مع الاهتمام بعناصر الإبهار في الملابس والموسيقى وأماكن التصوير.
ويأمل المسؤولون في مصر أن يشكّل افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم السبت دفعة قوية لقطاع السياحة، الذي واجه خلال السنوات الماضية تحديات عديدة، من اضطرابات داخلية إلى تداعيات جائحة كوفيد-19، فضلا عن التوترات الإقليمية التي ألقت بظلالها على حركة السفر.
ويتوقع المسؤولون أن يرفع المتحف وحده عدد زائري البلاد بما يصل إلى سبعة ملايين سنويا بعد افتتاحه، وهو ما يرفع بدوره إجمالي عدد الزائرين إلى نحو 30 مليونا بحلول 2030.









