اليابان تستخرج رفات ضباط وبحارة المدمرة أويتي بعد 80 عاما

بعد نحو ثمانين عامًا من غرقها في المحيط الهادئ، بدأت اليابان في انتشال رفات مئات الضباط والبحارة الذين لقوا حتفهم خلال الحرب العالمية الثانية، أثناء وجودهم على متن المدمرة اليابانية أويتي، بعد تعرضها لهجوم من قِبل طائرات أمريكية.

كانت المدمرة اليابانية “أويتي”، واحدة من تسع مدمرات من فئة كاميكازي تم بناؤها للبحرية الإمبراطورية اليابانية خلال عشرينيات القرن العشرين، وخلال حرب المحيط الهادئ ، شاركت في معركة جزيرة ويك في ديسمبر 1941 واحتلال غينيا الجديدة وجزر سليمان في أوائل عام 1942.

وفي عملية تم تنفيذها منذ أواخر سبتمبر الماضي، عملت وزارة الصحة اليابانية، بحسب صحيفة “اليابان نيوز”، على انتشال 23 من ضحايا السفينة العسكرية اليابانية، التي تبين أنها غرقت قبالة جزر تشوك، على بُعد نحو 3 آلاف كيلومتر جنوب اليابان.

ويعتقد أن نحو 640 ضابطًا وعسكريًا كانوا على متن المدمرة اليابانية، خلال تعرّضها لهجوم كبير من قِبل طائرات حاملة طائرات أمريكية عام 1944، ما أدى إلى غرقها بجوار الجزر المعروفة سابقًا باسم جزر تروك، التي تعد الآن جزء من ولاية تشوك في ولايات ميكرونيسيا المتحدة.

جماجم البحارة اليابانيين عالقة داخل المدمرة
رفات البحارة

وتعد تلك العملية هي الأولى من نوعها على متن سفينة أويتي وما حولها منذ اكتشافها قبل 39 عامًا، وذلك عقب انتشار فيديو التقطه هواة الغوص، يظهر رفات البحارة اليابانيين داخل المدمرة وحولها، وهو ما أثار ضجة دفعت السلطات للبدء في انتشال الرفات وإعادته إلى طوكيو لإجراء فحوصات الحمض النووي لتحديد هويات أصحابها.

كانت المدمرة اليابانية، نسخة مُحسّنة من مدمرات مينكازي، التي بلغ طولها الإجمالي نحو 102.5 متر وعرضها 9.1 متر، وكان التسليح الرئيسي يتكون من 20 مدفعًا وأربع قاذفات قنابل عمق، إضافة إلى 10 مدافع مضادة للطائرات، وأربعة رشاشات مضادة للطائرات.

متعلقات تعود للمدمرة
مدمرة رائدة

تم بناء المدمرة في 16 مارس 1923، وتم إطلاقها في 27 نوفمبر 1924 واكتملت في 30 أكتوبر 1925، وفي وقت الهجوم على بيرل هاربور في 7 ديسمبر 1941، كانت أويتي هي المدمرة الرائدة لفرقة المدمرة 29 تحت سرب المدمرة 6 من الأسطول الرابع .

منذ يناير إلى مارس 1942، قدمت أويتي غطاءً للقوات اليابانية في عدة مناسبات وشاركت في عدة معارك، وفي 16 فبراير 1944، كانت المدمرة ترافق مدمرة آخرى تضررت بواسطة البحرية الأمريكية، ولكن بمجرد دخولها إلى ميناء جزيرة تروك في 18 فبراير، تعرضت لضربة من طائرات البحرية الأمريكية.

تسببت الضربة في شطر المدمرة إلى نصفين، وأطلق الأمريكيون على تلك العملية اسم عملية هيلستون، وعثر على بقاياها في مارس 1986 على عمق نحو 61 مترًا تحت الماء، في قسمين يفصل بينهما نحو 40 قدمًا، حيث كانت المقدمة مقلوبًا، وجسر السفينة مدفونًا في الوحل، بينما استقر الجزء الخلفي في القاع بشكل مستقيم.

المصدر: وكالات