الرئيس الأمريكي وبكل صلف وغرور وتبجح وفقدان التوازن العقلي والمحاكمة المنطقية يدلي بتصريح حول قرار محكمة الجنايات الدولية ، فإنه أولاً : لا يعترف باختصاص المحكمة الجنائية الدولية وهذا شيء طبيعي لدولة عظمى تخلق الأزمات لكل دول وشعوب العالم من خلال تشكيلها لمجموعات إرهابية تمارس القتل والتخريب والتدمير ومثالها الحالي ( داعش ).
وأنه ثانياً : وحسب قوله لا يمكن المقارنة والتكافؤ بين ( اسرائيل ) وحركة حماس ، وهو محق بقوله هذا ، فكيف تتم المقارنة ويتم التكافؤ بين الكيان الصهيوني الذي أقيم بقوة الاحتلال لأرض فلسطين وبين حركة حماس التي تمثل مقاومة الشعب العربي الفلسطيني لقوة الاحتلال ، فالمقارنة غير عادلة وغير منطقية بين الغزاة الصهاينة المحتلين لفلسطين وبين الشعب العربي الفلسطيني المقاوم لهذا الغزو والاحتلال .
وثالثاً : فإنَّ الرئيس الأمريكي يتجاهل طبيعة الصراع وهو يعلم حقيقته بأنه صراع وجود قائم على مبدأ استعماري صهيوني بأن فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض ، لذلك تمارس قوة الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني وبمشاركة ودعم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا والمانيا .
فلا مقارنة ولا تكافؤ بين الجلاد والضحية .
وعلى الرئيس بايدن أن يجلس في بيته ليعالج نفسه من الزهايمر الذي فعل به ما فعل .