السياسي -وكالات
للعام الثاني على التوالي، يكسر الرئيس الأمريكي جو بايدن تقليداً سنوياً برفضه إجراء لقاء تلفزيوني حصري يسبق بساعات مباراة الـ”سوبر بول” الأمريكية، بشكل يعرّض هذه العادة لخطر “الانقراض”.
وأعلنت شبكة “سي بي أس نيوز” أن الرئيس بايدن لن يشارك في أي حوارات متلفزة، تسبق المباراة النهائية للدوري الأمريكي لكرة القدم 58، المقررة يوم الأحد المقبل في 11 فبراير (شباط) الجاري.
ونقلت مجلة “فارايتي” عن مصادر أنّ “وكالة باراماونت غلوبال” أجرت خلال الأسابيع الماضية، أكثر من جولة مفاوضات مع البيت الأبيض من أجل الحصول على اللقاء، لكن جهودها باءت بالفشل. ولكن يُعتقد أن عرض شبكة “سي بي أس نيوز” كان لمقابلة مدتها 15 دقيقة، وكان من الممكن بث ثلاث أو أربع دقائق منها أثناء تغطية الشبكة قبل المباراة.
وقال بن لابولت، المتحدث باسم البيت الأبيض: “نأمل أن يستمتع المشاهدون بمشاهدة ما شاهدوه، أي المباراة”.
أسباب الرفض غامضة
ونتيجة لذلك سيكون هذا هو العام الثاني على التوالي الذي يرفض فيه الرئيس بايدن هذا اللقاء، الذي يجتذب عادة جمهوراً يصل إلى عشرات الملايين، حتى في الساعات التي سبقت انطلاق المباراة.
كما رفض الرئيس بايدن التحدث إلى مراسل إخباري من قناة فوكس نيوز العام الماضي، دون التوضيح ما إذا كان السبب هو سوء اختيار المراسل أو أسباب أخرى، لاسيما أنه عادةً ما يتم الانتهاء من إعلانات لقاء الرئيس قبل 5 أيام من الحدث.
وقد يُنظر إلى هذا القرار على أنه “مثير للاهتمام”، خاصة مع تكثيف الإطلالات الإعلامية لمرشحي للانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وبينما ظن كثيرون أن قرار البيت الأبيض برفض إجراء حوار مع مراسل قناة “فوكس نيوز” العام الماضي سببه معاكسة القناة لاتجاهه السياسي، إلا أن المصادر رأت في تكرار الرفض أمر مثير للريبة، لاسيما أنه لم يجر العديد من المقابلات الصحفية منذ توليه الرئاسة.
تاريخ لقاء الرئاسة وسوبر بول
ارتفعت أهمية مقابلة سوبر بول مع الرئيس الأمريكي إلى مستوى أحد أهم الأحداث الأمريكية، منذ عهد الرئيس باراك أوباما، بداية من عام 2009، حيث أجرى الرئيس أوباما مقابلات مباشرة مع عدد كبير من كبار الإعلاميين.
وقبل أوباما، شارك الرئيس جورج دبليو بوش في قرعة سوبر بول عام 2002، وتحدث إلى قناة سي بي إس سبورتس في عام 2004، لكن أول المُخلين بالحدث كان الرئيس ترامب في عام 2018، الذي رفض إجراء حوار إلى شبكة إن بي سي نيوز لكرهه للمذيع ليستر هولت.







