السياسي – أعلنت قطر، السبت، عن نجاحها في التوصل إلى اتفاق سلام بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة “23 آذار/ مارس” المتمردة، في خطوة اعتُبرت تحولاً محوريا في مسار النزاع الدموي الذي شهدته المناطق الشرقية من البلاد لسنوات.
وجاء الإعلان عن الاتفاق في مراسم توقيع علنية ومتلفزة استضافتها العاصمة القطرية الدوحة، بحضور رسمي من الطرفين، عقب جولة مفاوضات مكثفة بدأت في آذار/مارس الماضي، وبلغت ذروتها مطلع تموز/ يوليو الجاري.
ويشمل الاتفاق وقفا لإطلاق النار وتعهدا بوقف القتال، وفتح الطريق أمام تسوية سياسية شاملة، وفق ما أعلنه وزير الدولة القطري في وزارة الخارجية، محمد بن عبد العزيز الخليفي، الذي أكد أن الاتفاق يُمهّد لمرحلة جديدة من المصالحة الوطنية في الكونغو الديمقراطية.
البث المباشر للمؤتمر الصحفي لسعادة الدكتور/محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية، بشأن إعلان المبادئ بين ممثلي حكومة الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو/حركة 23 مارس#الخارجية_القطرية https://t.co/beRQDtkoEJ
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) July 19, 2025
وتعود جذور النزاع إلى ما بعد الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، حين لجأ عشرات آلاف الهوتو المتهمين بالمشاركة في المجازر إلى الأراضي الكونغولية، ما فجر نزاعات إقليمية مستمرة حتى اليوم.
وتأسست حركة “23 مارس” (المعروفة أيضًا باسم جيش الكونغو الثوري) عام 2012، من عناصر من قبيلة التوتسي التي ينتمي إليها الرئيس الرواندي بول كاغامي، وذلك على خلفية انهيار اتفاق سلام وُقّع في 23 آذار/مارس 2009، ما يفسر تسمية الحركة.