أكد تقرير إسرائيلي أن ما أسماه “تلكؤ” حماس في تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، يأتي ضمن مساعي الحركة لمحاولة استعادة صفوفها، مواصلة التجنيد وصناعة الأسلحة.
وبحسب تقرير للقناة 12 العبرية، فإن حماس لن تتمسّك بمسؤولية الإدارة المدنية عن سكان قطاع غزة، وأنها تعمل على استنساخ تجربة حزب الله، الذي أنشأ “دولة داخل دولة” في لبنان.
ووفق القناة 12، تحاول حماس تعزيز نفسها من خلال تنظيم صفوفها، وتجنيد وتدريب مقاتلين جدد، ومعادوة إنتاج الأسلحة، وكذلك من خلال استعادة السيطرة على السلطات البلدية وتوليد الإيرادات.
أما في المرحلة القادمة، والتي تعتمد على تقدم الاتفاق، فيكشف تقرير القناة 12 أن حماس تسعى إلى تشكيل حكومة تكنوقراط.
ومن شأن تشكيل مثل هذه الحكومة أن يُعفي حماس من مسؤولية رعاية الاحتياجات المدنية في قطاع غزة، بما في ذلك توفير خدمات الصرف الصحي والمياه والبنية التحتية، وفي الوقت نفسه، ستُواصل الحركة الاحتفاظ بـ”قوات الأمن” في قطاع غزة، وفق التقرير الإسرائيلي.
وفي شأن متصل، نقلت القناة الإسرائيلية عن مصادر أن من المتوقع أن يعرض الأمريكيون خلال الأسبوع المقبل تقدماً في إنشاء القوة متعددة الجنسيات التي ستعمل في قطاع غزة، منوهة إلى أن التقدم في إنشائها يجري حتى قبل أن تعيد حماس جميع رفات المختطفين، خلافاً لما ورد في خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وكانت هيئة البث العبرية قالت إن خطة حزب الله في الوقت الراهن تتلخص في “نصب فخ للدولة اللبنانية، والجلوس بهدوء في مواجهة الهجمات الإسرائيلية وإلقاء المسؤولية على الدولة ومحاولة إعادة تأهيل نفسه تحت الرادار، وفوق كل شيء، إظهار أن الجيش اللبناني والدولة اللبنانية غير قادرين على التعامل مع إسرائيل، وبالتالي يحتاجان إليه”.
وختمت تقريرها أنه “بالنسبة لنعيم قاسم وحزب الله، هذه ليست سوى معركة من أجل بقاء المنظمة ومستقبلها، ولذلك فهو لا ينوي التردد في هذا الشأن. السؤال الأهم هو ما الذي تنوي إسرائيل فعله في هذا الوضع، حيث لا ينوي حزب الله إلقاء سلاحه، والدولة اللبنانية غير قادرة فعليًا على إجباره على إلقاء سلاحه”.
المصدر: وكالات






