لقد مرت 50 سنة على قرار الأمم المتحدة 3379 “الصهيونية هي العنصرية”، والتقرير يستعرض ماذا حصل بعد 50 عام من هذا القرار الذي اعتبر في حينها مهم جداً، وبدا كأنه يضع إسرائيل في سياق السقوط والعزلة اسوة بجنوب افريقيا زمن الابارتهايد
ملخص التقرير:
• في العام 1975، أصدرت الأمم المتحدة قرار ينص على أن “الصهيونية شكل من أشكال العنصرية والتمييز العنصري”.
• عام 1991، ألغت الأمم المتحدة القرار، لأن منظمة التحرير الفلسطينية رحبت في مؤتمر مدريد للسلام، وعليه فإن أصحاب الشأن (القيادة الفلسطينية) اتجهت نحو الاعتراف بإسرائيل ومصالحتها، فلم يعد هناك داعي للقرار.
التقريري يلخص الى:
• الاتهامات الحديثة ضد إسرائيل (الإبادة، الفصل العنصري، الاستعمار الاستيطاني) ليست جديدة، بل تمتد جذورها إلى قرار الأمم المتحدة 3379 عام 1975.
• يوضح التقرير كيف جرى ترسيخ معادلة الصهونية = العنصرية في منظومة الأمم المتحدة، وفي شبكات المنظمات غير الحكومية، والجامعات، والناشطين.
• لكن، بعد عملية السلام، بات العالم يدرك بأن الصهونية هي حركة تحرر وطني لليهود بعد قرون من الاضطهاد.
ماذا يحصل بعد الحرب على غزة؟
• أثناء حرب غزة، تصاعدت اتهامات الإبادة والفصل العنصري في الغرب، وأصبحت جزءاً من “لغة الفضيلة” لدى شخصيات أكاديمية وثقافية وسياسية.
• يرى التقرير أن بعض الجهات تستخدم هذه الاتهامات لنزع شرعية إسرائيل كدولة، وليس لمناقشة حدود ما بعد 1967 فقط، بل قبل 1948.
• لنتذكر، في 1965 حاول الاتحاد السوفييتي ربط الصهيونية بالعنصرية والنازية لصدّ الاتهامات حول عدائه لليهود.
• بعد حرب 1967 كثّفت موسكو حملتها لوصم إسرائيل “وريثة” النازية.
• في 1975 أُقرّ القرار 3379 بدعم الكتلة السوفييتية والجامعة العربية وحركة عدم الانحياز.
• أُلغي القرار عام 1991 في سياق حرب الخليج ومؤتمر مدريد للسلام، لكن:
1. بقيت لغته متجذرة داخل مؤسسات الأمم المتحدة مثل لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني وقسم حقوق الفلسطينيين DPR.
2. هذه المؤسسات واصلت إنتاج خطاب يصوّر إسرائيل ككيان استعماري وعنصري.
3. مؤتمر ديربان ضد العنصرية أعاد إحياء خطاب “الصهيونية عنصرية” عبر منظمات المجتمع المدني (هذا المؤتمر كان انطلاق حركة المقاطعة المجيدة)، ووصف المؤتمر إسرائيل بأنها “دولة فصل عنصري” ودُعي إلى مقاطعتها عالمياً.
4. في 2005 أسّس حراك BDS إطاراً منظّماً لهذا الخطاب.
5. بحلول 2023 أصبحت هذه المفاهيم جزءاً من مناهج جامعية وتقارير حقوقية وخطاب ناشطين.
اليوم هناك مفردات جديدة: الإبادة – الفصل العنصري – الاستعمار
• الاتهام بـ”الإبادة” ظهر مباشرة بعد هجوم 7 أكتوبر 2023 وتحوّل إلى شعار عالمي.
• هذا الخطاب يعمل ضمن منظومة سياسات الهوية:
1. إسرائيل تُصوَّر كـ”قوة بيضاء غربية” وبالتالي “مضطهِدة”.
2. يتم تجاهل تاريخ اليهود كأقليات مضطهَدة.
3. القوة العسكرية تُستخدم لقراءة العلاقات الأخلاقية بدلاً من التاريخ.
4. ختم الأمم المتحدة أعطاها شرعية دولية.
5. المنظمات غير الحكومية والجامعات منحوها استمرارية وتأثيراً.
• انتقل اليسار العالمي من خطاب الطبقة إلى خطاب الهوية، ما سمح بدمج معادلة 3379 في لغة “العرق والسلطة والامتياز”
• الخطاب يقدم رؤية مبسّطة للعالم: “ضحايا/جلادين”، مما يطمس تعقيدات التاريخ اليهودي.








