السياسي-
في اتجاه أثار جدلاً واسعاً داخل الصين، أقبل عدد من مُحبي دُمية “لابوبو” الصينية الشهيرة على حرقها، بدافع كونها “مسكونة بشياطين، وفق اعتقادهم.
بحسب ما نشرته صحيفة “ساوث تشاينا”، فقد ربط بعض مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي غير الصينية لابوبو بـ “بازوزو”، وهو شيطان من بلاد ما بين النهرين يعود تاريخه إلى الألف الأول قبل الميلاد.
يُصوَّر بازوزو بوجه أسد أو كلب، وعينان جاحظتان بشكلٍ استثنائي، حيث يُظهر رسم كاريكاتوري متداول “الشيطان” المزعوم مبتسماً، وأسنانه المدببة الظاهرة في تشابه كبير لدمية لابوبو.
تحذير
وفق هذا الاعتقاد السابق، حذّر بعض الأفراد من خطر استحواذ الشيطان عليهم إذا احتفظوا بدمى لابوبو، حتى أن شخصاً أحرق دميته ونشر الفيديو على الإنترنت.
وقد أوضح لونغ، مبتكر شخصية لابوبو، في وقت سابق أن الشخصية مستوحاة من أساطير الجان الأوروبية القديمة.
جذبت “مؤامرة الشيطان”، الانتباه على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، حيث علق أحدهم قائلاً: “لقد وجدت دمى لابوبو دائماً مخيفين”.
وقال آخر: “أنا أيضاً لا أحب مظهره، لكنني سمعت أن شراء لابوبو يمكن أن يجلب الثروة، وقد جلب لي الحظ بالفعل حيث ارتفع سعره”، فيما علق ثالث: “لابوبو لطيف، لا يمكننا أن نتوقع منه أن يبدو كبشر لأنهم من الجان”.
ما هي لابوبو؟
لابوبو هي سلسلة دمى من إنتاج شركة بوب مارت الصينية، وصممها الفنان الهونغ كونغي كاسينغ لونغ، حيث تتميز الشخصية بأسنانها التسعة المدببة، مما يمنحها مظهراً مرحاً.
وقُدمت لابوبو لأول مرة في رسومات لونغ، منذ عقد من الزمان كجزء من عائلة الوحوش، والتي تتضمن أيضاً شخصيات مثل تايكوكو وزيمومو.
بدأ لونغ التعاون مع بوب مارت في عام 2019، ووفقاً لوصف الشركة، فإن لابوبو هي شخصية طيبة القلب على الرغم من مظهرها المشاغب.
بدورها، انتجت بوب مارت أكثر من 300 نوعاً من ألعاب الوحوش بأحجام وألوان وأزياء مختلفة، ويتم بيعها في صناديق مُغلقة، حيث يكتشف العملاء الصنف الذي اشتروه فقط عند فتح الصندوق.
يبلغ متوسط سعر صندوق لابوبو المخفي 99 يواناً (14 دولاراً أمريكياً)، بينما يُباع بمئات اليوانات في سوق السلع المستعملة، أما النسخة المخفية، وهي نادرة جداً في السلسلة، فقد يتجاوز سعرها 2000 يوان.
وذكرت شركة بوب مارت أن إيراداتها العالمية في النصف الأول من هذا العام زادت بنسبة تزيد عن 200% على أساس سنوي، لتصل إلى 13.7 مليار يوان (1.9 مليار دولار أمريكي) في ستة أشهر، وفقاً لوكالة الأنباء الصينية.