خيم الهدوء على محافظة السويداء جنوب سوريا بعد الإعلان أمس عن وقف إطلاق النار بين عشائر البدو والفصائل الدرزية، فيما انطلقت صباح اليوم قوافل مساعدات سيّرتها دمشق إلى المحافظة.

وتناقلت منصات التواصل الاجتماعي في السويداء أن حالة من الهدوء تخيم على المدينة بعد أيام من الاشتباكات العنيفة والدامية التي راح ضحيتها المئات.

وتحدثت منصات إخبارية محلية في السويداء عن سماع أصوات إطلاق للنار، وتصاعد أعمدة من الدخان في أحد مناطق مدينة شهبا غربي المحافظة على طريق دمشق.


ونظمت وزارة الصحة السورية اليوم الأحد قافلة مساعدات طبية إلى محافظة السويداء، تضم 20 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل مع فرق طبية متخصصة وعالية الجهوزية، وكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الإسعافية.
وذكر وزير الصحة مصعب العلي في تصريح لوكالة “سانا” أن القافلة تم تجهيزها منذ عدة أيام ولم تستطع الدخول إلى السويداء، بسبب قصف الطيران الإسرائيلي، مؤكدا التزام الوزارة بتقديم الدعم لكل من يحتاجه على كامل الجغرافية السورية.
ولفت إلى أن تحرك القافلة اليوم جاء بعد نجاح قوى الأمن بإخراج مقاتلي العشائر وتطبيق وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه، الأمر الذي أدى إلى إنشاء ممرات آمنة يتم استخدامها اليوم للوصول إلى المشفى الوطني بالسويداء، لتقديم المساعدات لأبناء الشعب السوري وكل من يستحقها.
كما أوضح محافظ السويداء مصطفى البكور أن المؤسسات ستبدأ في تفعيل دورها في قطاعات الكهرباء والمياه والاتصالات والإنترنت.
كما أرسل الهلال الأحمر العربي السوري قافلة مساعدات إلى السويداء من 32 شاحنة محمّلة بالغذاء والطحين ومياه الشرب والأدوية والمستلزمات الطبية والمحروقات بدعم شركائه الإنسانيين.
المصدر: RT