قالت صحيفة “إسرائيل هيوم” إن حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ارتكبت “أخطاء فادحة” في سوريا خلال ثمانية أشهر، عبر مواصلة استهدافها للرئيس الجديد للبلاد، أحمد الشرع.
وذكرت الصحيفة العبرية أن حكومة نتنياهو قابلت “الخطوات الإيجابية من الشرع وحُسْن النوايا”، بـ “دبلوماسية معيبة”، و”استخدام مفرط للقوة”، محذرة من أن هذه السياسة قد تُجبر الرئيس السوري على تهديد إسرائيل بالحرب.
واعتبرت “إسرائيل هيوم” أن الشرع “شخصية تستحق الرعاية والتوجيه”، مشيرة إلى تحوله من “جهادي” إلى “معتدل” يحاول إعادة بناء بلده، وقيامه بالعديد من المبادرات تجاه تل أبيب، أبرزها محاربته تهريب الأسلحة من إيران، وانخراطه بإيجابية في محادثات تطبيع، وفق تعبيرها.
وانتقدت الصحيفة طريقة التعامل مع الشرع، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية “لم تدرك أنه ليس يحيى السنوار”، وأنها مارست تجاهه “سياسة متذبذبة” بين وصفه بـ”إرهابي يرتدي بذلة” إلى شريك محتمل للسلام، ثمّ بعد أحداث السويداء الأسبوع الماضي عادت إلى اعتباره “الرئيس المتطرف”.
كما نبّهت الصحيفة إلى أخطاء أخرى ارتكبتها إسرائيل؛ إذ لم يدرك جيشها ومسؤولوها ودبلوماسيوها “حدود القوة”، التي تدرّجت من الاستيلاء على أراض سورية استراتيجية، إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح جنوب دمشق، حتى وصلت إلى الوعد بحماية الدروز على بعد 62 ميلاً، وهو أمر اعتبرته “إسرائيل هيوم” غير مقبول.
وقالت الصحيفة: إن “مصلحة إسرائيل تكمن في حكومة سورية مستقرة”، معتبرة أن “الفوضى لا تفيد إلا إيران والجماعات الإرهابية”. وأضافت: “يمكن للدبلوماسية الذكية أن تُقرّب الشرع، وتضعه على طريق التطبيع مع إسرائيل، لكن هذا يتطلب التصرف بعقلانية.