السياسي – تصاعدت الانتقادات داخل الجيش الإسرائيلي ضد وزير الاحتلال يسرائيل كاتس، مع اتهامات له بتحويل المؤسسة العسكرية إلى أداة لخدمة مصالح حزب “الليكود” على حساب الكفاءة العسكرية، بحسب وسائل إعلام عبرية.
وأكد ضباط في الجيش لصحيفة “معاريف” العبرية أن خلافات داخل هرم القيادة العسكرية وتصرفات كاتس عند تعيين قادة أسلحة الجيش، خاصة في سلاح الجو والبحرية، أدت إلى حالة من الاستياء المتزايد.
وأشاروا إلى أن تعيين العقيد جيرمان جيلتمان قائدا لسلاح الجو أثار جدلا واسعا، واعتبروه نموذجا لمحاباة ضباط مرتبطين بالليكود على حساب الكفاءة.
وقال أحد الضباط: “يعتقد كاتس أن تعيين قائد لسلاح الجو أشبه بتعيين حارس مطبخ في إحدى القواعد العسكرية”، مضيفا أن هذه المناصب تتطلب تخطيطا طويلا وبناء فرق ضباط متخصصة.
وأشار ضابط آخر إلى أن “كل ما يهم كاتس هو تحويل الجيش، وهيئة أركانه، والصناعات الدفاعية إلى مؤسسات تابعة للليكود، مع توفير فرص عمل لأعضاء الحزب وأقاربهم”، موضحا أن هذه الممارسات توازي “السياسات القبيحة” التي أبعدت حزب “العمل” عن السلطة في الماضي.
وأكدت “معاريف” أن التعيينات الأخيرة لرئيسي الشاباك والموساد، بالتعاون مع نتنياهو وكاتس، زادت من شعور عدم الارتياح داخل المؤسسة الأمنية، محذرة من أن استمرار هذه السياسات قد يعرض أمن إسرائيل للخطر.
وقال أحد الضباط: “يا للأسف! كيف يُريد كاتس تفكيك الجيش بالقوة، وفرض سياسات ومواقف، وتشويه سمعة القادة”، مضيفا أن الأمر لا يقتصر على القادة المعينين، بل يشمل آلاف الضباط والجنود الذين يتساءلون عن مستقبل الجيش ودوره السياسي.





