السياسي – وصف الوزير الإسرائيلي السابق يوآف غالانت الأحد مشروع قانون إعفاء “الحريديم” من التجنيد بأنه انحدار لحزب الليكود.
وهذا المشروع قدمه الليكود (يمين) بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تحت وطأة ضغوط من أحزاب دينية.
وقال غالانت لإذاعة الجيش: “لم يكن الليكود في موقف غير صهيوني إلى هذا الحد من قبل. هذا انحدار للحزب”.
وأضاف: “هذا بمثابة انحراف عن الطريق الصهيوني الذي يرافقنا منذ 77 عاما”.
ويشير غالانت لقيام إسرائيل عام 1948 على أراضٍ فلسطينية احتلتها عصابات صهيونية مسلحة ارتكبت مجازر بحق الفلسطينيين.
والجمعة، قال مسؤولون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إن الجيش يعاني منذ أشهر من عجز كبير في القوى البشرية القتالية.
وأوضحوا أن العجز مستمر رغم محاولات سدّ الفجوات بإعادة توزيع الجنود، وبحث تمديد الخدمة الإلزامية وزيادة الاستدعاءات.
وقبل أسبوعين، ألزمت المحكمة العليا الحكومة خلال 45 يوما على الأكثر بوضع “سياسة إنفاذ فعّالة” تجاه تهرب “الحريديم” من التجنيد، تتضمن إجراءات جنائية جسيمة بالمجالين الاقتصادي والمدني.
والخدمة العسكرية إلزامية على كل إسرائيلي وإسرائيلية يبلغون من العمر 18 عاما.
ويرفض “الحريديم” الخدمة العسكرية، بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، وأن اندماجهم في المجتمع العلماني يهدد هويتهم الدينية.
وهم يحتجون ضد التجنيد منذ أن قررت المحكمة العليا في يونيو/ حزيران 2024 إلزامهم بالتجنيد، ومنع تقديم مساعدات مالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
وعلى مدى عقود، تمكنوا من التهرب من التجنيد عند بلوغهم سن 18 عاما، بالحصول على تأجيلات متكررة بحجة الدراسة في المعاهد الدينية، حتى بلوغهم سن الإعفاء البالغة حاليا 26 عاما.






