في غزة كلاب تنهش أجساد الشهداء – هكذا يُكرم الشهداء

السياسي – “أهكذا يُكرم الشهداء؟” في مشهد مؤلم، لا تقوَ العينُ البشرية على رؤيته، تخطى قسوة تناثر الشهداء في كل مكان، إلى أن أصبحت كلاب الاحتلال البوليسية والكلاب الضالة والقطط، تنهش جثامين الشهداء الطاهرة، والتي يمنع الاحتلال الإسرائيلي طواقم الدفاع المدني والإسعاف من الوصول إليها في عدة مناطق بقطاع غزة.

وفي إطار متابعه عدداً من مقاطع الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي، بمشهد صادم تنهش فيه الكلاب والقطط جثامين الشهداء في جباليا، وبيت لاهيا، وبيت حانون شمال قطاع غزة، دون تمكن الدفاع المدني والإسعاف من الوصول إلى المكان.

وبحسب مصادر طبية، فإن عدد المفقودين تحت الأنقاض وفي الطرقات منذ العملية البرية في جباليا وشمال القطاع أكثر من 3 آلاف مفقود، ولا تستطيع طواقم الدفاع المدني الوصول إليهم؛ بسبب الخروج عن الخدمة وتوقف الاستجابة للمهام الإنسانية، جراء الاستهداف الإسرائيلي.

ويتعمد جيش الاحتلال منع طواقم الإسعاف والدفاع المدني في مناطق شمال قطاع غزة، وبعض مناطق مدينة رفح جنوبًا، من القيام بمهام عملهم بمساعدة الضحايا والجرحى، وانتشال الشهداء، وذلك باستهدافهم بشكل مباشر، وإطلاق القنابل والرصاص عليهم من طائرات “كواد كابتر” والطائرات المسيرة.

نهشت جسده حياً حتى استشهدت..

لا يخفى على أحدنا الشاب الفلسطيني من أصحاب متلازمة داون محمد بهار، والذي أطلق عليه جيش الاحتلال كلباً بوليسياً ينهش جسده أمام عائلته، وذلك خلال اقتحام حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وتقول والدة الشهيد ” نهش الكلب صدر ويد ابني محمد، وكنا نسمع صوته ينادي ويطلب الماء، ولكن بعد وقت قصير فقدنا الصوت، وتيقنت أنه استشهد”.

وتضيف شقيقته “حاصر جيش الاحتلال محمد في غرفة، وتركوه ينزف حتى استشهد عطشانا، بعد أن نهشته الكلاب”.

الشهيد محمد بهار.jfif

وفي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، يروي السيد محمود أبو رزق في مقابلة صحفية، أن الكلاب والقطط نهشت أشلاء شقيقه وشاهد ذلك أمام عينيه بعد معرفتهم بمكان وجود أخيه الشهيد، والذي فُقِد 25 يوماً.

ويلفت إلى أن جيش الاحتلال يستهدف أي شخص يحاول الوصول إلى تلك المناطق، أو يحاو انتشال جثامين الشهداء.

وبعضهم لا يستطيع النوم كحال الشاب رائد حماد، ففي آذار/ مارس الماضي، تجمعت مجموعة من القطط على جثمان أحد الشهداء محيط مستشفى ناصر في خانيونس، وبدأت تنهش جسده، أمام أعين الناس الذين منعتهم قناصة الاحتلال المتمركزة من محاولة دفن الشهيد والحفاظ على آدميته.

ولاقت هذه المشاهد غضباً من المتفاعلين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض اعتياد الحرب على غزة ونسيانها خيانة، وعبَّر آخرون عن رفضهم ومناشدتهم للإنسانية إزاء رؤية هذه المشاهد.

-ردود فعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

الصحفي أنس الشريف يغرد على موقع X قائلاً:” غي مشهد موجع تلتهم الكلاب الضالة جثامين الشهداء في شمال قطاع غزة، بينما يستمر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لطواقم الدفاع المدني والإسعاف”.

أنس الشريف.jfif

ويتساءل رواد المنصات الاجتماعية، “أهكذا يُكرم الشهداء؟”

وتقول شابة على صفحتها في فيسبوك ” الكلاب تنهش جثامين الشهداء في شمال غزة، شهداء عسقلان ووصية رسولكم يا أمتي، عن أي حقوق إنسان يتكلمون”.

IMG_5315.jpeg

IMG_5316.jpeg

غزة.png

شاهد أيضاً