تتابع مؤسسة شمس بقلق بالغ المعلومات التي وردت إلى عائلة الأسير القائد مروان البرغوثي عبر اتصال هاتفي مجهول المصدر، تضمن ادعاءات خطيرة حول تعرضه لاعتداء قاسٍ داخل أحد السجون الإسرائيلية، مما تسبب إصابات بالغة في أنحاء مختلفة من جسده. وبحسب ما أفادت العائلة، فقد تعذر التواصل مجددا مع الرقم الذي صدرت عنه المكالمة، الأمر الذي يثير مخاوف جدية بشأن صحة المعلومات ودلالاتها، خصوصا في ظلّ سياسات التعتيم التي تنتهجها مصلحة السجون الإسرائيلية، ومنعها المستمر للمحامين والمؤسسات الحقوقية من الوصول إلى عدد من الأسرى المعزولين. إن مؤسسة شمس، وانطلاقا من رسالتها الحقوقية والتزامها بالدفاع عن السجناء السياسيين، تؤكد ما يلي: 1. تُحمّل مصلحة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة وصحة الأسير مروان البرغوثي، وتطالبها بالكشف الفوري عن وضعه الصحي ومكان احتجازه. 2. دعوة عاجلة للجنة الدولية للصليب الأحمر لزيارة الأسير بشكل فوري ومستقل، والتحقق من سلامته وظروف احتجازه. 3. المطالبة بفتح تحقيق دولي محايد حول المعلومات الواردة، والوقوف على حقيقة ما يجري داخل مراكز الاحتجاز من ممارسات تنتهك معايير القانون الدولي الإنساني. 4. التأكيد على أن أي اعتداء على الأسرى، بما في ذلك المعاملة القاسية أو التعذيب أو الإخفاء القسري، يُشكّل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ويمس بكرامة الإنسان وحقوقه الأساسية. 5. تدعو المؤسسة جميع الجهات الحقوقية المحلية والدولية إلى مراقبة الأوضاع داخل السجون الإسرائيلية والتصدي لسياسات الترهيب والعزل والتضييق. إن مؤسسة شمس ترى في هذا البلاغ مؤشرا مقلقا يتطلب تحركا فوريا، وتؤكد استمرارها في متابعة القضية بكل إمكاناتها، إلى حين التأكد من سلامة الأسير مروان البرغوثي وضمان حقوقه القانونية والإنسانية. مؤسسة شمس لدعم السجناء السياسيين وحقوق الإنسان رام الله – فلسطين






