السياسي – قالت صحيفة “رزيكزبوسبوليتا” البولندية الليبرالية، اليوم الجمعة، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر عدم حضور الفعاليات التي ستقام في بولندا لإحياء الذكرى الثمانين لتحرير معسكر أوشفيتز، وذلك بسبب مخاوف قانونية مرتبطة بأمر اعتقال صادر عن محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات نائب وزير الخارجية البولندي فلاديسلاف بارتوزيفسكي، الذي أوضح أن بولندا ملتزمة بالامتثال لقرارات المحكمة الدولية، ما يجعل زيارة نتنياهو محفوفة بالمخاطر القانونية.
الحدث الرئيسي، الذي سيقام في 27 يناير، من المتوقع أن يشهد مشاركة واسعة من زعماء العالم، بمن فيهم ملك إنجلترا تشارلز الثالث، وعدد من كبار قادة الدول الغربية.
وفي ظل غياب نتنياهو، من المحتمل أن يمثل الاحتلال الإسرائيلي وزير الخارجية جدعون ساعر.
يُذكر أن بولندا تخطط هذا العام لإقامة مراسم استثنائية لإحياء ذكرى تحرير المعسكر، بينما أشار التقرير إلى غياب روسيا عن قائمة الدول المدعوة للمشاركة.
وفي السياق ذاته، سبق أن استضاف الاحتلال الإسرائيلي فعالية كبرى بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتحرير المعسكر في عام 2020، بحضور عشرات القادة من مختلف أنحاء العالم، مما يجعل غياب نتنياهو هذه المرة لافتًا للنظر ويثير تساؤلات حول تداعيات قرارات المحكمة الدولية على حرية تنقل المسؤولين الإسرائيليين.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش السابق يوآف غالانت، بعد 6 أشهر من طلب سابق للمدعي العام للمحكمة، كريم خان، بتهمة ارتكابهما جرائم حرب بغزة.
وتشمل التهم الموجهة إلى نتنياهو وغالانت “التحريض على الإبادة، استخدام المجاعة كوسيلة حرب، بما في ذلك عرقلة إمدادات الإغاثة الإنسانية، بالإضافة إلى استهداف المدنيين عمدا خلال النزاع”.