هل شكّلت الزيارة الأولى لرئيس الشاباك الإسرائيلي إلى القاهرة، صدمة لإسرائيل؟.

إبراهيم الدراوي*

خلال الزيارة التي تعد اللقاء الثاني الذي يجمع  رئيس الشاباك الإسرائيلي دافيد زيني ، بمدير المخابرات المصرية الوزير حسن رشاد، وجهت القاهرة عدة رسائل واضحة وحاسمة لضيفها الإسرائيلي.

إذ أكدت مصر مجدداً موقفها الثابت الرافض لأي مشروع يستهدف إعادة احتلال قطاع غزة أو فرض ترتيبات جديدة على الأرض من شأنها تغيير واقع القطاع الديموغرافي أو الإداري.

وشددت القاهرة على أن معبر رفح سيبقى مفتوحاً لمرور الفلسطينيين ذهاباً وإياباً.
لكنها ترفض بشكل قاطع أي خطط تهدف إلى إخراج سكان غزة من القطاع دون ضمان عودتهم إلى أرضهم.

وشددت القاهرة على أن إعادة إعمار غزة ستكون شاملة لكل القطاع دون استثناء، وأنها ترفض بشكل قاطع مخططات التقسيم التي تحاول إسرائيل فرضها سواء إدارياً أو جغرافياً، معتبرة أن وحدة غزة خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

وتقرأ هذه الرسائل على أنها محاولة مصرية لوضع حدود مسبقة لأي تحركات إسرائيلية قد تستغل الوضع الميداني لإعادة رسم خريطة السيطرة داخل القطاع، فيما تبدو القاهرة وكأنها استثمرت زيارة زيني، لتثبيت موقف استراتيجي يرفض تغيير قواعد الاشتباك في غزة، ويؤكد أن الأمن الإقليمي يبدأ من الحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية ومنع أي خطوات أحادية تهدد استقرار المنطقة.

صحفي متخصص بالشؤون الفلسطينية الإسرائيلية *