كثير بسأل: كيف الشعب فرح بتأهل المنتخب، بس ما غضب بنفس القوة على اللي بصير في غزة والضفة والقدس؟ هل الناس تغيرت؟
الحقيقة.. اكيد (لا).. الناس ما تغيرت. الناس أُتعبت.
اكثر من سنتين.. من المجازر، البيوت اللي راحت، الأطفال اللي اختفوا، والاقتحامات اللي ما وقفت… كل هذا خلق حالة اسمها الإرهاق الجمعي. قلبك بيوجع، بس صوتك ما بعود قادر يصرخ كل يوم.
والفرح بالمنتخب؟
ما كان نسيان لغزة ولا تجاهل للشهداء.
كان شهيق قصير وسط غرق طويل.. لحظة يقول فيها الفلسطيني: “لسا قادر أفرح، لسا موجود، لسا مش مكسور”.
والناس مش ناقصها غضب.. الناقص طريق واضح يترجم الغضب لفعل.
مع الانقسام، والخوف، والضغط الاقتصادي، صار في كتير ناس بدها تعمل شي.. بس مش عارفة كيف. فنشاهد التفاعل أخف، مش لأنه ما حدا فارقة معه، بل لأنه ما في بوصلة واضحة.
الخلاصة:
شعبنا موجوع.. مش لا مبالٍ. ومن حقه يفرح لحظات، ومن واجبه يواصل وقفته مع غزة والضفة والأسرى.
والاحتلال هو اللي لازم يُسأل عن الدم، مش الناس اللي تبحث عن لحظة تنقذ فيها روحها.






