السياسي -وكالات
انقطعت الكهرباء عن مئات آلاف السكان في ولاية كوينزلاند الأسترالية اليوم الأحد بعد الإعصار المداري ألفريد الذي صاحبته رياح عاتية وأمطار غزيرة، ما دفع السلطات إلى إصدار تحذيرات من الفيضانات.
واجتاح الإعصار ألفريد سواحل كوينزلاند أمس السبت على هيئة منخفض مداري بعد أن ظل إعصاراً 16 يوما، ما دفع ملايين السكان إلى الاستعداد له. وتفادت برزبين عاصمة ولاية كوينزلاند تبعات العاصفة التي شعر بها سكان ولاية نيو ساوث ويلز المجاورة في الجنوب.وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي اليوم الأحد: “الوضع في كوينزلاند وشمال ولاية ساوث ويلز لا يزال خطيراً للغاية بسبب السيول والرياح العاتية”.
وقال مكتب هيئة الأرصاد الجوية إن هطول أمطار غزيرة قد يتسبب في سيول بدأت تتشكل اليوم الأحد ومن المتوقع أن تؤثر على برزبين إلى جانب المراكز الإقليمية في كوينزلاند مثل إبسويتش، وسنشاين كوست، وجيمبي. وأشار المكتب على موقعه الإلكتروني إلى احتمال تعرض الولاية لرياح مدمرة تصل سرعتها إلى نحو 90 كيلومتراً في الساعة.
وقال دين نارامور خبير الأرصاد الجوية في مكتب الأرصاد، إن “الإعصار أصبح الآن منخفضاً ضعيفاً ويواصل تحركه باتجاه المناطق الداخلية من جنوب شرق كوينزلاند مصحوبا بكميات كبيرة من الأمطار”.
وأعيد فتح مطار برزبين اليوم الأحد لكنه قال عبر إكس، إن “استمرار هذا الطقس قد يؤثر على جدول مواعيد الرحلات”.
وقال رئيس وزراء الولاية ديفيد كريسافولي إن كوينزلاند ستقرر اليوم الأحد إذا كانت ستعيد فتح حوالي ألف مدرسة حكومية غداً الإثنين بعد إغلاقها بسبب سوء الأحوال الجوية.
وأضاف في تعليقات بثها تلفزيون برزبين “حيثما يكون ذلك آمنا، سيعاد فتح المدارس باستثناء غولد كوست، حيث لا تزال هناك بعض الأضرار الكبيرة. انقطاع للتيار الكهربائي ومشاكل في النقل”.
وقال مسؤولون إن رجلاً لقي حتفه أمس السبت جراء الفيضانات في شمال ولاية نيو ساوث ويلز فيما تعرضت مركبتان لقوات الدفاع الأسترالية، كانتا في طريقهما لمساعدة سكان مدينة ليزمور، لتصادم أسفر عن إصابة عدة ضباط.