كتب الدكتور احمد بيضون على صفحته في “فايسبوك”:
عربُ ميشيغان الذين كانوا، في معظمهم، “ديمقراطيّين” تقليديّاً أخذت كثرةٌ منهم تميل إلى ترامب، في الانتخاب المقبل بعدَ أيّام، وثَبَتت قلّةٌ في صفّ هاريس. أصواتهم مهمّة، على تواضُع عديدها النسبيّ، لأنّ ولايتهم واحدةٌ من الولايات “المترجّحة” فيسَع أصواتها في “المجمَع الانتخابيّ” أن تقرّر مصير الانتخاب كلّه وفق ما نقل موقع جنوبية اللبناني
إذ تبدو المنافسة فيه “على المنخار”. أصحابنا يقولون إنّهم يعاقبون عهد بايدن-هاريس على سياسته الفلسطينيّة اللبنانيّة بعدَ أن أدار هذا العهد لهم ولاحتجاجهم أذنه الصمّاء.
ولكنّ خلاصة ما قاله ترامب في الموضوع أنّه لو كان في البيت الأبيض لمَنح نتانياهو كلّ ما يحتاج إليه في الحرب وترك له الحرّية التامّة للحسم! وهذا فضلاً عن ماضي ترامب “الفلسطينيّ” البائس.
عليه قرّر بعض العرب التصويت لجيل ستاين، مرشّحة “الخضر”، وهي “معنا” بلا إشكالٍ ولكنْ لا أمل لها في الفوز. الترامبيّون الجدد يردّون بالقول إنّ ستاين تأخذ من ناخبي هاريس المحتملين وترشيحها، بهذه المثابةِ، يخدم ترامب…
فيكون ترامب، المحتمَل فوزُه جدّاً، أولى بأصواتهم! تقول لمحاوريك إنّ التصويت لستاين يُعَبّر عن موقعِهم ويُظهِر لهم وزناً مستقلّاً يُحسب له حسابٌ في مواجهاتٍ مقبلةٍ… فلا تقنعهم.
في كلٍّ من هذه الحجج عِوَجٌ مؤكّد. ولكنّ الموقف كلّه عبارةٌ عن مأزق: مأزقٍ يصلُحُ له أن يدرَّس في كلّيّة… والعِوَضُ بمَن به العِوَض!