السياسي -وكالات
بعنوان “الموسيقى القذرة: محتال فرق الشباب”، تطلق منصة نتفليكس اليوم فيلماً وثائقياً يوثق مراحل الحياة الصاخبة لصانع مشاهير أمريكي أمضى 3 عقود من النصب، وانتهى جثة هامدة في سجنه.
يأتي إطلاق الفيلم بعد مرور نحو شهر من الذكرى الثامنة لوفاته في سجنه بعمر 62 عاماً، إثر تعرضه لمضاعفات من عملية جراحية في القلب عام 2016، وفقاً لما ذكرته صحيفة “ذا صن” البريطانية في تقرير أعدّته حول حياة النصاب الأمريكي لويس جاي بيرلمان الشهير بـ”لو”.
مظاهر خادعة
رحل الرجل تاركاً طائراته الخاصة وقصره الضخم في فلوريدا وأسطول سيارات الـ”رولز رويس”، بعدما استطاع إغواء الكثير من المشاهير بتحقيق حلم الثراء الفاحش.
كما احتال على كبار العائلات والمستثمرين والمصارف العالمية بأكثر من 500 مليون دولار، من خلال تزوير مستندات والظهور بأسلوب حياة مترف.
وادعى امتلاكه أسطولاً مكوّناً من 50 طائرة خاصة قام بتأجيرها، في حين أن الطائرة العابرة للقارات الوحيدة التي استخدمها في الصور الترويجية كانت في الواقع لعبة.
لكن رجل الأعمال الأمريكي الذي صنع مجد المغني الأمريكي جاستين تيمبرليك والفِرق الموسيقية “أن سينك، باك ستريت بويز، أو تاون” كان يموّل في الخفاء ضحاياه من خلال تجارة الرقيق الأبيض في تاريخ الولايات المتحدة.
خيوط كشفت نصبه
بدأت روائح كوارث بيرلمان تصدر منذ العام 2006، بعدما كثر تواتر اسمه في قضايا مشبوهة، ما دفع مكتب محاماة للعدد من المصارف العالمية التواصل مع الإنتربول الدولي لمتابعة قضيته وكشف أمر.
وألقي القبض عليه في جزيرة بالي الأندونيسية عام 2007، وتوجيه إليه تهم النصب والاحتيال وغسيل الأموال بملايين الدولارات، وصولاً إلى الترويج للدعارة.
لم يستطع الرجل الإنكار، وأقر بكل جرائمه لا سيما البيانات الكاذبة حول إفلاسه، فأدانته المحكمة عام 2008، وحكمت عليه بالسجن 25 عاماً، لكنه توفي في حجزه الفيدرالي عام 2016.
المصير الأسود
ما بين الفضيحة والاعتقال، فك الكثير من المشاهير شراكاتهم مع بيرلمان بعدما أدركوا أنه كان يجني الملايين ويترك لهم “الفتات”، ومنهم فريقاً “أن سينك وباك ستريت بويز” اللذان رفعا دعوى قضائية مشتركة ضده أضيفت إلى سيل تهم.
لكن بيرلمان وجد دائماً أعمالاً جديدة يتهرب من خلالها مع امتلاكه براعة في حث الناس على تمويلها، مثل وكالة عارضات أزياء، مطعم بيتزا، مركز تسوق، علامات تجارية، وفريق كرة قدم أمريكي.
إلا أنه مع ازدياد الطوق حوله، هرب عام 2007 من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي إلى أوروبا ثم إلى بالي مع مغني مغمور، قبل أن يتعرف عليه أحد الأشخاص في الفندق، فتم إبلاغ “الإنتربول” وألقي القبض عليه.