السياسي -وكالات
تختبر جامعة بريطانية تجربة إلقاء علماء مثل ألبرت أينشتاين وستيفن هوكينغ وإسحاق نيوتن محاضرات جامعية على الطلاب من خلال تقنية الهولوغرام المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
وبدأت جامعة لوبورو في استقبال المحاضرين الضيوف من جميع أنحاء العالم باستخدام نفس التكنولوجيا ثلاثية الأبعاد المستخدمة لإعادة المطربين المتوفين أو المتقاعدين إلى المسرح.
علماء عائدون من الموت
ويظهر العلماء العائدون من الموت على المسرح في قاعات المحاضرات لإغراء الطلاب لحضور دروسهم التعليمية. حيث تستخدم جامعة لوبورو تقنية من إنتاج شركة بروتو ومقرها لوس أنجلوس، وهي مستخدمة بالفعل من قبل شركات مثل آي بي إم لتقليل السفر الدولي.
كما تخطط جامعة لوبورو، وهي الجامعة الأولى في أوروبا التي تستكشف تطبيقات التكنولوجيا، لجلب علماء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لتعليم طلاب الموضة كيفية إنشاء عروض غامرة، واختبار طلاب الإدارة في التعامل مع الأعمال الصعبة. ومن المقرر أن يتم إدخال هذه التكنولوجيا رسمياً في المناهج الدراسية في عام 2025 بعد عام من التجريب، بحسب صحيفة الغارديان.
محو الأمية الجديد
وقالت مديرة الدراسات الجامعية في كلية لوبورو للأعمال البروفيسورة فيكي لوك، إن الطلاب “يحبون هذه التكنولوجيا ويتوسلون لالتقاط صور سيلفي مع المحاضرين باستخدام هذه الأداة”. وأضافت أنهم يفضلون “متحدثاً ضيفاً من الصناعة يتألق في الفصل الدراسي على المدرس التقليدي”.
وأوضح أستاذ الإبداع الرقمي في جامعة لوبورو غاري بورنيت أن “التقنيات الغامرة المختلفة والذكاء الاصطناعي هي الأشكال الجديدة لمحو الأمية. ويحتاج الطلاب إلى فهم ما يعنيه استخدام تلك العوالم، والتواجد في تلك العوالم، وتجربتها، والتفاعل معها، فهذه هي كل الأشياء التي سيحتاجون إليها في حياتهم المهنية المستقبلية”.
تقنية مستدامة
وبحسب نائب رئيس الجامعة، البروفيسورة راشيل طومسون، يمكن لهذه التكنولوجيا أن تساعد الجامعة على تحقيق استراتيجية الاستدامة الخاصة بها من خلال تقليل الحاجة إلى نقل المتحدثين الضيوف وتسهيل التعاون البحثي الدولي، وتقليل كمية المواد المستخدمة من قبل الجامعة.
وقال مؤسس بروتو ديفيد نوسباوم “تمتلك بروتو التكنولوجيا لعرض صورة لستيفن هوكيينغ، أو أي شخص، وجعلها تبدو كما لو كان هناك بالفعل. وسيبدو ستيفن هوكينغ، الذي يعمل بنظام الذكاء الاصطناعي مثل النسخة الأصلية، ويتحدث مثله، ويتفاعل كما لو كان هو. إنه أمر مذهل، لقد شعرت بالصدمة من مدى روعة التفاعلات. الذكاء الاصطناعي بات جزءاً من حياتنا سواء أحبه الناس أم لا”.