ألمانيا : اعتقال ناشطة بيئة وسط تأجج الاحتجاجات

السياسي – ألقت الشرطة الألمانية القبض على ناشطة البيئة الشهيرة غريتا تونبرغ، خلال مشاركتها في احتجاجات تندد بتوسع تعدين الفحم الألماني.

وشاركت الناشطة الشابة ذات العشرين عاما في الاحتجاجات الغاضبة الواسعة الأخيرة في ألمانيا التي ضمت آلاف المتظاهرين ضد هدم قرية Lützerath من أجل إفساح المجال لتوسيع منجم فحم جديد يدعى Garzweiler II.

وانضمت غريتا للمتظاهرين الغاضبين في احتجاجات سرعان ما تحولت لاشتباك عنيف مع الشرطة التي رُشقت بالحجارة وردت بدورها باستخدام رذاذ الفلفل لإخماد الفوضى التي سرعان ما تصاعدت وزادت الاشتباكات بين الطرفين.

ورصدت ناشطة البيئة العشرينية أثناء القبض عليها وسحبها بعيدا من بين صفوف المتظاهرين.

ووفقا لصحيفة “ذا صن” البريطانية، رفضت غريتا الانصياع لأوامر الشرطة، فتم اعتقالها، وهو إجراء قابلته غريتا بابتسامة واضحة تتحدى بها السلطات.

يذكر أن غريتا كانت من أوائل الذين يقودون الاحتجاجات في ألمانيا يوم السبت، وقالت أثناء خطابها في التظاهرات: “إن ألمانيا تحرج نفسها حقا الآن، إنه لأمر سخيف كليا أن يحدث هذا في عام 2023”.

وقالت: “الناس الأكثر كفاءة واضحون، والعلم واضح، نحن بحاجة لإبقاء الكربون في باطن الأرض، وعندما تعمل الحكومات بنشاط على تدمير البيئة وتعريض عدد لا يحصى من الناس للخطر، حينها يكون للشعب موقف، ونحن متضامنون معا”.

من جهته، قال إنديجو راو، المتحدث باسم منظمي الاحتجاجات خلال مؤتمر صحفي، إن الشرطة لجأت إلى “العنف الخالص واستخدمت هراوات ضخمة ورذاذ الفلفل وخراطيم المياه والخيول والكلاب”.

وعلى الرغم من تصاعد وتأجج الاحتجاجات المنددة، فقد تم بالفعل إخلاء وهدم المدينة بأكملها تقريبا، إذ تم إجلاء 30 منزلا و300 شخص، إلى بلدات ومدن أخرى.

وكشفت تقارير محلية أنه منذ بدء عمليات الإجلاء مؤخرا، أصيب حوالي 70 ضابط شرطة وتمت 12 عملية اعتقال، كما أنه خلال احتجاجات اليوم، تم نقل 9 متظاهرين إلى المستشفى مع تأكيد الشرطة أنه “ليس هناك جروح خطيرة”.