السياسي – لم تتحمل دولة الاحتلال، شعارات ونقوش على قمصان، مناهضة لإسرائيل، ومجموعة متنوعة من الهدايا التذكارية التي تحمل علم فلسطين، على موقع شركة «أمازون» الأميركية العملاقة للتجارة الإليكترونية عابرة القارات والتي كسرت قيمتها السوقية حاجز التريليون دولار، لتكون ثاني شركة في تاريخ البشرية تصل الى هذه القيمة بعد «آبل».
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أن المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، إيمانويل نحشون، أكد أن «هذا القميص هو دعوة لارتكاب إبادة جماعية وتدمير دولة عضو في الأمم المتحدة. إنه أمر غير قانوني على الإطلاق».
ونشرت الخارجية الإسرائيلية على موقع جريدة «يدعوت أحرونوت»، لقد طرحت أمازون للبيع قميصا مكتوبا عليه، «من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر»، مع العلم الفلسطيني على كل أرض إسرائيل، وصليب معقوف بجانب العلم الإسرائيلي.
وأبلغت «أمازون» وزارة الخارجية أنه تمت إزالة قميص يحمل مطبوعات ونقوش مؤيدة للفلسطينيين تشجع على محو إسرائيل من موقع أمازون.
وبينما أكدت الصحيفة، أنه في الوقت نفسه، هناك المزيد من القمصان المؤيدة للفلسطينيين المتبقية على الموقع. بعضها يحمل نقوشًا ومطبوعات شرعية مثل خريطة فلسطين مع الزهور، أو لوحات البطيخ (التي تعتبر بسبب ألوانها كناية عن فلسطين)، أو قميصًا عليه نقش «زوجتي فلسطينية لذلك أنا مقاوم لكل شيء».
إلى جانب ذلك، بحسب الصحيفة العبرية، تحمل أغلب القمصان عبارة «فلسطين ستتحرر»، مع خريطة لإسرائيل مغطاة بألوان علم فلسطين حتى أن أحد القمصان يتميز بقبضة مشدودة بشكل خطير.

وأضافت صحيفة «يديعوت أحرونوت»: يتم بيع القمصان من خلال العديد من المتاجر المتخصصة في القمصان ذات المطبوعات غير التقليدية. وتحت فئة فلسطين، يتم أيضًا بيع مجموعة متنوعة من الهدايا التذكارية التي تحمل مطبوعات علم فلسطين
وقالت الصحيفة، أنه من ناحية أخرى، كتب على القمصان التي تحمل رسائل مؤيدة للفلسطينيين «الوقوف إلى جانب فلسطين هو الوقوف إلى جانب الإنسانية» بمعنى آخر، أولئك الذين يدعمون إسرائيل هم غير إنسانيين.
ولليوم الـ28 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة.
وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية.
وبذلك ترتفع حصيلة الحرب الإسرائيلية على غزة إلى أكثر من 9061 شهيدا منهم 3760 طفلا و 2326 سيدة وإصابة نحو 23 ألف بجراح مختلفة منذ 7 أكتوبر الجاري.