السياسي – تتجه الأنظار إلى زيارة رئيس الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة للكونغرس، بدعوة من رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون.
وتوقعت صحيفة “هآرتس” العبرية قيام مجموعة من اليهود الأمريكيين بتنظيم احتجاجات ضد زيارة نتنياهو، موضحة أنه لعقود من الزمن، اعتقد العديد من اليهود الأمريكيين أنه من الخطأ انتقاد دولة الاحتلال الإسرائيلي علنًا أثناء إقامتهم في الولايات المتحدة، لكن سياسات نتنياهو غيرت كل ذلك، خاصة حكومته اليمينية الحالية وسلوكها في حرب غزة.
وبحسب الصحيفة، فإن من المتوقع أن تثير زيارة نتنياهو إلى واشنطن، رد فعل غير مسبوق من ائتلاف متنوع من المتظاهرين اليهود، بما في ذلك المنظمات التقدمية والجماعات الصهيونية وعائلات المحتجزين.
وتتزامن زيارة نتنياهو مع الجهود المستمرة التي تبذلها إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لتأمين اتفاق الأسرى ووقف إطلاق النار لإنهاء حرب غزة المستمرة منذ تسعة أشهر.
ومن المنتظر تنظيم سلسلة من الاحتجاجات، بشكل مستقل، حيث يتهم المنتقدون نتنياهو بتأخير صفقة الأسرى والتسبب في المزيد من إراقة الدماء.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالنسبة لبعض المنظمات اليهودية، فقد كان قرار الاحتجاج على الزيارة سهلا. على سبيل المثال، تقول نائبة رئيس مجموعة “أمينو”، نومي كولتون ماكس، للصحيفة، إن مجموعتها الصهيونية التقدمية سوف تثبت أن موقفها مؤيد للاحتلال الإسرائيلي وليس مؤيدًا لنتنياهو.
وتضيف: “لقد حضرنا المظاهرة المناهضة للإصلاح القضائي في عام 2023، وبعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر كنا ننتقد نتنياهو، وبعد تسعة أشهر، ومع اتساع نطاق الحرب، واصطفافه مع المستوطنين، وارتفاع عدد القتلى بين الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، لم يكن بوسعنا أن نبقى صامتين”.
وتتابع كولتون ماكس: “نحن نؤمن بنهج دقيق، وهو موقف تقدمي مؤيد لإسرائيل يعارض وجهة النظر الثنائية المتمثلة في كوننا إما مؤيدين لإسرائيل ومؤيدين لليمين أو مناهضين للصهيونية ومعادين للاحتلال الإسرائيلي”.
ووفقا للصحيفة، فإن زيارة نتنياهو المحتملة للبيت الأبيض هي أول زيارة رسمية له إلى واشنطن منذ تشكيل حكومته اليمينية في نهاية عام 2022. وتأتي خلال عام انتخابي أصبحت فيه علاقات نتنياهو مع بايدن متوترة بشكل متزايد، بما في ذلك إصدار مقطع فيديو مؤخرًا اشتكى من منع الإدارة الأمريكية شحنات الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي.
من ناحية أخرى، أعلنت مجموعة “أمينو” أنها ستتحد مع حركة المغتربين الإسرائيلية الشعبية “أن أكسيبتبل”، والمنظمات اليهودية الأخرى وعائلات الأسرى الذين ما زالوا محتجزين في غزة، من أجل “إعلان نتنياهو شخصًا غير مرغوب فيه” في واشنطن.