أميركا تخشى مواجهة روسيا وتعمل على توريط أوروبا بشكل أكبر

السياسي – أكّد الكاتب والباحث السياسي سركيس أبوزيد، أن “الهدف من المخطط الأميركي من نشر منصة صواريخ بالستية في ألمانيا، هو توريط أوروبا بشكل كامل منعًا لأي تقارب روسي وأوروبي”.
وأضاف أبوزيد، أن “هذه الاستفزازات الأميركية ستؤدي إلى تدمير العالم، لا سيما وأننا نعيش اليوم شكلا من أشكال الحرب العالمية الثانية بعد إدراك الولايات المتحدة الأميركية أنها خسرت نفوذها وسيطرتها على العالم”، مشددًا على أن “الولايات المتحدة الأميركية تريد الحد من النفوذ الروسي، لكنّها تتخوف من الدخول في مواجهة مباشرة مع موسكو”.
وأضاف: “في حين تعمل فيه الإدارة الأميركية على تعزيز دورها في العالم وإظهار نفسها على أنها الدولة القوية والحاسمة القادرة على فرض نفوذها في كل العالم، ظهرت اليقظة لدى اليسار في أوروبا إضافة إلى دور جديد لها على الساحة العالمية بعد ما خفت في السنوات الماضية، وخصوصًا وأن هذا اليسار بات يعتبر أن ممارسات الولايات المتحدة الأميركية في العالم اليوم باتت تشكل خطرًا على الإنسان وبالتالي وصول اليسار الأوروبي إلى السلطة يشكّل عقبة كبيرة في وجه المخطط الأميركي”.
وأشار أبو زيد إلى أنّه “هناك استنزاف كبير للقدرات الأوروبية وتحديدًا ألمانيا، التي أوقفت كل برامجها الثقافية من أجل استخدام ميزانية هذه المشاريع لدعم أوكرانيا، وبالتالي ظهر صوت في ألمانيا يرفض هذا التوجه على اعتبار أنّ هذا الإجراء يخفف من الدور العلمي الألماني في العالم”.
وحول موقف المجر في قمة الناتو، قال أبوزيد إن “المجر لطالما كانت تتميز بمواقفها المطالبة دائما بالسلم لأنها لا تريد توريط أوروبا في معارك عبثية، وهذا الصوت المجري قد يعرضها إلى ضغوطات أميركية، وهو ما لن تسمح به روسيا على اعتبار أن أمنها من أمن المجر”.