شتكى صانع المحتوى المثير للجدل أندرو تيت، من ظروف سجنه في رومانيا، قائلا إن غرفته “قذرة ومظلمة، ومليئة بالصراصير والقمل”.
وبعث نجم الرياضات القتالية السابق المعتقل على خلفية قضية تتعلق بالاتجار في البشر والاغتصاب رفقة شقيقه، رسالة بريدية من السجن إلى متابعيه، بعد أن قضت محكمة رومانية بتمديد احتجازه لشهر آخر.
وجاء في رسالة تيت، التي عنونها بـ “أول بريد إلكتروني لي من السجن”: “إنهم يحاولون كسري، بأن ألقوا بي داخل زنزانة لا ضوء فيها”.
“الصراصير والقمل وبق الفراش هم أصدقائي الوحيدون في الليل”، يضيف تيت، 36 عاما، الذي يتابعه حوالي 5 ملايين متابع على تويتر، والمحظور من شبكات فيسبوك وإنستغرام وتيك توك، بسبب مزاعم ترويجه لـ”خطاب الكراهية ومعاداة النساء”.
واشتهر تيت الذي يواجه تهما ثقيلة في رومانيا بآرائه الخلافية عن النسوية وأزمة الرجال في العالم الحديث ومواقفه التي توصف بـ”الميزوجينية”، والتي أكسبته انتشارا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي.
كشف محامون أن تصريحات ومواقف صانع المحتوى المثير للجدل أندرو تيت، ” تدينه وتعقّد” قضيته التي يتابع فيها من السلطات الرومانية، بتهم الاتجار بالبشر والاغتصاب وتشكيل عصابة إجرامية.
وعلى الرغم من الظروف البغيضة المزعومة في زنزانته، يؤكد تيت أنه “سجين نموذجي”، حسبما نقلته صحيفة “نيويورك بوست”.
وتابع الرياضي السابق: “عندما يحضرني الحراس من قاعة المحكمة وإليها، أبقى محترما تماما” ، مضيفا أن الحراس يعرفون أنه “بريء، على الرغم من أن السلطات تحاول صب الكراهية في قلبي”، على حد تعبيره.
وتم القبض على تيت وشقيقه تريستان، 34 عاما، مع امرأتين رومانيتين في بوخارست في 29 ديسمبر، بتهم الاغتصاب والمشاركة في تشكيل عصابة إجرامية تستغل النساء لإنتاج مواد إباحية.
ومباشرة بعد اعتقاله، صادرت السلطات الرومانية، ممتلكات وأصول أندرو تيت التي تضم مجموعة من السيارات الفاخرة، بالإضافة إلى المنزل الذي عاش فيه بالبلاد، ويُزعم أنه كان يحتجز فيه ست شابات.
ومدد القضاء الروماني، احتجاز الشقيقين لمرة ثانية، ليتواصل اعتقالهما إلى 27 فبراير المقبل، مع تواصل التحقيقات.
وبالنظر لعدم توجيه اتهامات رسمية بعد، لم يبرم أندرو ولا تريستان صفقات إقرار بالذنب – على الرغم من أنهما طعنا دون جدوى، في قرار استمرار احتجازهما.
ورفض محامي الدفاع، كونستانتين إيوان غليجا، الحكم ووصفه بأنه “غير مبرر ومبالغ فيه تماما”، معتبرا أن الأخوين يعاقبان بسبب آرائهم.
وجدد تيت في تغريدة على حسابه بتويتر تشبثه ببراءته، قائلا أنا رهن الاحتجاز لأنهم” يبحثون “عن الأدلة التي لن يجدوها أبدا لأننا لسنا مذنبين”.
وتابع: “لقد تجاهلوا وسيستمرون في تجاهل جميع الشهادات أو الأدلة القاطعة بأننا أبرياء”، مضيفا: “حالتي لا تتعلق بالحقيقة. بل بالسياسة” على حد تعبيره.