أبدى الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، وزوجته ميشيل، دعماً قوياً لحليفتهم الديمقراطية كامالا هاريس، في مسعاها الرئاسي في مواجهة المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وقال أوباما، في الليلة الثانية من المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو،: “أمريكا جاهزة لفصل جديد. أمريكا جاهزة لقصة أفضل. نحن جاهزون لرئاسة كامالا هاريس”. وأضاف “كامالا هاريس جاهزة للمنصب، فهي شخص أمضى حياته في النضال، نيابة عن الناس الذين يحتاجون إلى صوت ومدافع”.
وبدورها، عبرت السيدة الأولى سابقاً، عن رؤيتها المتفائلة للحزب. وقالت: “هناك شيء سحري في الهواء، وإنه ينتشر في جميع أنحاء هذا البلد”. وأضافت “إنه شعور مألوف ظل مدفوناً في أعماقنا لفترة طويلة جداً. أنتم تعلمون ما أتحدث عنه”، وسط هتافات الحاضرين في المؤتمر الوطني الديمقراطي .
وأوضحت ميشيل “نحن على أعتاب يوم أكثر إشراقاً، وفرصة للتغلب على شياطين الخوف والانقسام والكراهية التي استهلكتنا، ومواصلة السعي لتحقيق الوعد غير المكتمل لهذه الأمة العظيمة، الأمل يعود”.
انتقادات وسخرية
وفي سياق متصل، هاجم الرئيس السابق باراك أوباما، المرشح الجمهوري دونالد ترامب، مستخدماً الفكاهة لانتقاده بسبب السباب، ونشره معلومات مضللة، كما تساءل أيضاً عن “هوسه الغريب” بأحجام الحشود.
وقال أوباما: “هنا لدينا ملياردير في الـ 78 من عمره، لم يتوقف عن الشكوى من مشاكله منذ أن نزل من مصعده الذهبي قبل 9 سنوات. كانت سلسلة مستمرة من الشكاوى التي ازدادت سوءاً الآن لأنه يخشى الخسارة أمام كامالا”.
وأضاف “لسنا بحاجة إلى 4 سنوات أخرى من التصريحات الجوفاء والتخبط والفوضى. لقد شاهدنا هذا الفيلم، ونحن جميعاً نعلم أن التكملة عادة ما تكون أسوأ”.
ووصف أوباما، ترامب، بأنه مدفوع بالمصلحة الذاتية ويشكل خطراً على البلاد، قائلاً إن “دونالد ترامب يرى أن السلطة ليست أكثر من وسيلة لتحقيق غاياته”. وحذر الناخبين من أنه “على الرغم من كل الطاقة المذهلة التي تمكنا من توليدها خلال الأسابيع القليلة الماضية، وعلى الرغم من كل التجمعات، فإن هذا سيظل سباقاً متقارباً في بلد منقسم بشدة”.
ومن جهتها، وجهت السيدة الأولى السابقة، توبيخاً قوياً للرئيس السابق ترامب، قائلة إن “نائبة الرئيس كامالا هاريس هي واحدة من أكثر الأشخاص المؤهلين على الإطلاق لتولي منصب الرئاسة”.
وأضافت “ترامب فعل كل ما في وسعه لمحاولة جعل الناس يخافون منا. لقد جعلته رؤيته المحدودة والضيقة للعالم يشعر بالتهديد من وجود شخصين ناجحين ومجتهدين ومتعلمين تعليماً عالياً، لكنهما من السود”، وتابعت “من سيخبره أن الوظيفة التي يبحث عنها حالياً، قد تكون مجرد واحدة من تلك الوظائف المخصصة للسود؟”.
تناقض
وفي المقابل، أشاد المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب ، بخليفته باراك أوباما، أثناء حديثه إلى الصحفيين، قبل ظهوره في المؤتمر الوطني الديمقراطي مساء أمس الثلاثاء.
وذكر موقع “أمريكا اليوم” الإخباري، أنه على الرغم من أن ترامب كان منتقداً لا هوادة فيه لأوباما في الماضي، إلا أنه اتخذ لهجة أكثر ليونة هذه المرة، حيث أشار إلى الرئيس الـ 44 باعتباره “رجلاً لطيفاً”، وقال إنه “يحبه ويحترمه” في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”.
وأضاف ترامب أثناء حملته الانتخابية في ميشيغان “اعتقدت أنه رئيس فظيع. لم يقم بعمله على أكمل وجه. لقد سمح للناس باستغلالنا، كان ضعيفاً جداً خاصة في التجارة. لكنني أحبه. أحترمه وزوجته”.
وأشار الموقع إلى أن تصريحات ترامب الأكثر ليونة، تتناقض بشكل حاد مع انتقاداته السابقة والمتكررة لأوباما، بما في ذلك ترويجه لمؤامرة “الولادة” ، واتهامه لأوباما زوراً بالتنصت على برج ترامب خلال انتخابات عام 2016.